ارتفع التضخم في ألمانيا بشكل غير متوقع في يوليو الجارى ، بعدما أثار تراجع تدفقات الغاز بشكل أكبر من روسيا المخاوف من ارتفاع قيمة فواتير الطاقة، بحسب بيانات رسمية.

وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي - مستندا إلى بيانات أولية - إن أسعار المستهلكين في ألمانيا والمنسقة لتسهيل مقارنتها بالدول الأوروبية الأخرى ارتفعت 8.5 فى المائة على أساس سنوي بعد زيادة نسبتها 8.2 فى المائة في يونيو الماضى.

وأشار استطلاع لاراء محللين إلى قراءة سنوية للأسعار بلغت 8.1 فى المائة في يوليو الجارى.

وقال مكتب الإحصاءات إن أسعار الطاقة ارتفعت 35.7 فى المائة في يوليو الجارى ، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وأضاف مكتب الإحصاءات أن ذلك إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 14.8 فى المائة أدى إلى زيادة التضخم بشكل كبير.

وأظهرت البيانات أنه وفقا للقراءة غير المنسقة، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا على أساس سنوي انخفاضا طفيفا في يوليو الجارى إلى 7.5 فى المائة، مقارنة مع 7.6 فى المائة في الشهر السابق.

واستنادا إلى مسح كشف تراجع عدد الشركات الألمانية التي تعتزم زيادة الأسعار في يوليو الجارى للشهر الثالث على التوالي، قال معهد /إيفو/ للأبحاث الاقتصادية في وقت سابق اليوم إن التضخم في أكبر اقتصاد بأوروبا ربما بلغ ذروته.

وكانت عملاقة الطاقة الروسية /غازبروم/ فد خفضت أمس /الأربعاء/، كمية الغاز الطبيعي التي تتدفق عبر خط أنابيب /نورد ستريم 1/ من روسيا لأوروبا إلى 20 فى المائة من طاقته.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل مارس الماضى ، حيث يستخدم الغاز في الصناعة وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل في الشتاء.

وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول المتضررة من خفض إمدادات الغاز الروسي الذي يمثل حوالي ثلث وارداتها من الغاز، وقالت الحكومة في برلين الأسبوع الماضي إنها لا يمكنها الاستمرار في الاعتماد على الغاز الروسي، مضيفة إنها ستزيد من قدرات تخزين الغاز وتتخذ المزيد من الإجراءات لتوفير الإمدادات.