الخارجية الفلسطينية تحذر من المخاطر المترتبة على عمليات تهويد البلدة القديمة بالخليل وتهجير مواطنيها
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تنظر "بخطورة بالغة لإقدام مجموعات من المستوطنين على احتلال أحد المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة بالخليل، بحماية قوات الاحتلال".
واعتبرت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، أن ذلك يشكل جزءا لا يتجزأ من محاولات دولة الاحتلال واجراءاتها العملية لتهويد البلدة القديمة بما فيها الحرم الابراهيمي الشريف وطرد وتهجير مواطنيها الأصليين.
وبينت أن دولة الاحتلال تشن عدوانا شرسا وشاملا ليس فقط بهدف الاستيلاء وسرقة الأرض الفلسطينية وإنما أيضا لإلغاء الوجود الفلسطيني، تارة من خلال ارتكاب المزيد من جرائم هدم المنازل والمنشآت والمرافق الاقتصادية الفلسطينية، وأخرى من خلال السيطرة على عدد آخر من المنازل كما يحدث في القدس الشرقية المحتلة وفي البلدة القديمة بالخليل وغيرها، وكما يحدث في استهداف سلطات الاحتلال للمواقع التاريخية والتراثية والدينية والأثرية التي تقع في قلب البلدات والمدن الفلسطينية، في محاولة لتهويدها خدمة لروايات الاحتلال الاستعمارية التي تقوم على تزوير حقائق التاريخ والجغرافيا وفرض روايات الاحتلال التلمودية، وفرض المزيد من التغيرات على الواقع الفلسطيني بما يخدم مصالح الاحتلال الاستعمارية، في انتهاك إسرائيلي متواصل للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وفي انقلاب مستمر على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة.
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي من التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه كمشهد بات مألوفاً واعتيادياً لأنه يتكرر كل يوم ولا يستدعي التوقف عنده، ومن النتائج الكارثية لصمته على تلك الجرائم وتداعياتها على ساحة الصراع برمتها.