شاركت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في جلسة حوارية بين طلاب جامعة القاهرة المشاركين في نموذج محاكاة مؤتمر تغير المناخ MCOP 27 وبين مجموعة من الخبراء والمختصين، وذلك في إطار تنفيذ الأنشطة المتعلقة برفع وعي الشباب بشأن قضايا التغيرات المناخية، استعداداً لاستضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ (COP27) في نوفمبر المقبل.
ويأتي تنظيم نموذج محاكاة المؤتمر كجهد مشترك بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من خلال مشروع الحوكمة الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة (NIGSD)، ووزارة البيئة (MOE)، وجامعة القاهرة، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد(EACA).
وخلال الجلسة، أكدت الدكتورة شريفة على اهتمام الدولة المصرية بتوعية الشباب بأهمية قضية تغير المناخ مع إعطاء الأولوية إلى الأجيال الأصغر من خلال تنفيذ مبادرات مختلفة تهدف إلى رفع الوعي العام حول الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، منوهة إلى قرب إصدار كتيب خاص حول قضايا التغيرات المناخية وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة بشكل مبسط وأكثر وضوحًا للفئات العمرية المختلفة.
وأضافت شريفة أن تنظيم نموذج محاكاة المؤتمر يأتى كجهد مشترك من أجل تعزيز دور الشباب في العمل المناخي ورفع الوعي المتعلق بقضايا التغيرات المناخية، مؤكدة أن هذا التعاون الاستراتيجي في تنفيذ نموذج المحاكاة يأتي في إطار دعم تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 المعنية بتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي العام حول العمل المناخي في مصر.
وفي نهاية الجلسة، أعلنت الدكتورة شريفة شريف عن فتح باب الالتحاق بمبادرة كن سفيراً لجميع المشاركين في نموذج محاكاة مؤتمر تغير المناخ MCOP 27، وتسعى المبادرة التي تعدى عدد المشاركين فيها 2000 مشارك إلى بناء القدرات الوطنية في مجال التنمية المستدامة من خلال سلسلة من الدورات التدريبية لمختلف فئات الشعب وعلى رأسها الشباب.
وتنعقد أعمال نموذج محاكاة مؤتمر تغير المناخ MCOP 27 على مدار ثلاثة أشهر متتالية متضمنة عقد العديد من الجلسات التدريبية والتثقيفية، بالإضافة إلى تقديم حزمة من الجلسات التي تهدف إلى صقل مهارات الشباب المختلفة.
ويشارك في الجلسات التدريبية مجموعة من ممثلي الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة ذات الصلة بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص وأيضا المجتمع المدني.
وتُسهم الجلسات في رفع وعي الشباب من خلال التعرف على أهم الجهود الوطنية في مجال مواجهة تداعيات التغيرات المناخية بما في ذلك أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، بالإضافة إلى التعرف على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
كما يسهم النموذج في إثراء معرفة الطلاب حول دور الشركات الناشئة في العمل المناخي وذلك من خلال إدراج عدد من الجلسات التثقيفية حول أهمية ريادة الأعمال وتعزيز دور الشباب في الابتكار، بالإضافة إلى علاقة الذكاء الاصطناعي بقضية تغير المناخ.
ويلقي النموذج الضوء على مجموعة من القضايا التقاطعية ذات الصلة بتغير المناخ مثل الآثار السلبية للفساد على العمل المناخي، والارتباط بين قضايا النوع الاجتماعي وتغير المناخ.