رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليابان تحذر من تداعيات اكتساب "منطق القوة الغاشمة" زخما في المحيطين الهندي والهادئ

30-7-2022 | 10:51


وزير الخارجية الياباني

دار الهلال

أكد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي أنه سيعمل "بإصرار" لحشد إجماع عالمي أوسع نطاقا لمعارضة محاولات تغيير الوضع العالمي الراهن بالقوة في أعقاب التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا، محذرا من تداعيات اكتساب "منطق القوة الغاشمة" زخما في المحيطين الهندي والهادئ.

وقال هاياشي في حدث استضافه مركز أبحاث خلال زيارته الأولى للعاصمة الأمريكية منذ توليه حقيبة وزير الخارجية نوفمبر الماضي، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم السبت: "إن التدخل الروسي يجب أن يسجل في التاريخ باعتباره فشلًا واضحًا، وإلا فإنه من المحتم أن تحذو دول أخرى حذو روسيا وتحاول تغيير الوضع الراهن بالقوة". 

وكان هاياشي قد التقى نظيره الأمريكي انتوني بلينكن في نفس اليوم وأعاد التأكيد على أهمية السلام والاستقرار فيما يتعلق بتايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها بكين مقاطعة منشقة تنتظر إعادة التوحيد مع البر الرئيسي ، بالقوة إذا لزم الأمر .

وقال هاياشي للصحفيين بعد الاجتماع، إن الجانبين اتفقا أيضًا على مواصلة العمل مع الحلفاء والشركاء لعرقلة محاولات تغيير الوضع الراهن بالقوة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وخلال الحدث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قال هاياشي إن العالم يبدو منقسمًا إلى معسكرين- مجموعة الدول السبع، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة والدول ذات التفكير المماثل من جانب، وروسيا ودول أخرى تتخذ موقفا مماثلا من جهة أخرى.

واستدرك قائلا إن هناك أيضا العديد من الدول "بين المعسكرين" مستشهدا بالدول الـ 35 التي امتنعت مارس الماضي عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستنكار الهجوم الروسي على أوكرانيا. وكانت الهند، التي تربطها علاقات عسكرية طويلة الأمد مع روسيا، واحدة من هذه الدول.

وأكد وزير الخارجية الياباني أنه: "يجب ألا نقبل أبدا محاولات آحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة، بغض النظر عن موقع هذه المحاولات في العالم. ويجب أن نعمل على جعل دائرة المعارضة الدولية لهذا الإجماع أكبر وأكثر مرونة".

وأوضح "لذلك، سوف نستمر في التواصل بإصرار مع تلك الدول ذات الأرضية الوسطى مع مراعاة أوضاعها الفردية أيضًا".

وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أعرب هاياشي عن مخاوف حيال المحاولات الآحادية الجارية لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه في بحر الصين الشرقي والجنوبي، حيث تكثف بكين مطالباتها الإقليمية بما في ذلك جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان.

وتطرق هاياشي إلى الحشد الصين النووي والطموحات النووية لكوريا الشمالية، ودعا أيضا إلى تعزيز "مصداقية" التزام الولايات المتحدة "بالردع الموسع" تجاه اليابان، والذي يشمل قدرات الدفاع النووية والتقليدية.
وقال هاياشي إنه اتفق مع بلينكن خلال محادثاتهما الثنائية على مواصلة الاتصال الوثيق لضمان هذه المصداقية.

ويزور وزير الخارجية الياباني الولايات المتحدة لحضور اجتماع اقتصادي على المستوى الوزاري بمشاركة بلينكن ووزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كويشي هاجيودا.