قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن مؤشرات البورصة استطاعت العودة لاتجاهها الصاعد بعد أن كسرت كافة الدعوم وتدنت أسعار الأسهم إلى قيعان غير مسبوقة؛ بسبب نقص السيولة.
وأشارت رمسيس إلى أنه عقب اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع أطراف السوق اختلف الأداء ، حيث شهد الأسبوع الماضي ارتفاعات في كافة المؤشرات مع ارتفاع في رأس المال السوقي للبورصة، والتي جاءت بعد فترة من الانخفاضات المتوالية.
ونوهت خبيرة أسواق المال إلى أنه خلال الأسبوع المنصرم زادت قيم التداول وعادت شهية التداول للمتعاملين الأفراد في العديد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث عدلت من أداء المؤشر 70، والذي كان قد وصل لمرحلة أنه أصبح ليس معروفاً له نقطة دعم، وذلك بسبب الانهيارات المستمرة للعديد من الأسهم المكونة له ، كما استطاع الارتفاع إلى مستوى 1840نقطة.
واذا ما نظرنا الى المؤشر 30 فبعد ان وصل الى قاع 2020 وبفضل العديد من الإجراءات التحفيزية والتي أقرها كل من دولة رئيس الوزراء، ومحاولات هيئة الرقابة لمعالجة وضع التداولات بعد انصراف المتعاملين عنها بإصدار قرارات تتعلق بنظم شراء أسهم الخزانة والاحتفاظ بها ،وزيادة نسب التداول الحر . كل تلك الإجراءات ساعدت الى التحول للاتجاه الصاعد ،لكن ليست داعمة له، وأصبح
الداعم الأكبر للبقاء أعلى 9400 والانطلاق الى مستويات أعلى، وإل غاء الضرائب الرأسمالية، وعدم تتبع المتعاملين الأفراد وتفعيل صانع السوق لقدرته على حماية السوق من الانهيار
ومع وجود العديد من عروض الشراء للاستحواذ على الشركات المصرية صاحبة الأصول القوية وسعر السوق المتدني ونجاح بعضها وتعثر بعضها ورفعها لسعر العرض ، كل هذه الاعتبارات شجعت المتعاملين للعودة مرة أخرى للتداول في البورصة.
وأضافت حنان رمسيس بأنها تتوقع استمرار حالة التفاؤل ولكنه سيكون تفاؤل حذر، ذلك لأن السوق في انتظار اجتماع البنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة ، بعد أن اتخذ الفيدرالي الأمريكي قرار الرفع ب 75نقطة أساس دفعة واحدة ، وميل المركزيات الخليجية إلى انتهاج نفس المسار.