تمثل انتخابات التجديد النصفي مخاطر كبيرة للديمقراطيين والرئيس الديمقراطي جو بايدن. وفي حال سيطر الجمهوريون على الكونجرس، فقد يؤدي ذلك إلى تعقيد الأمور بالنسبة للرئيس الأمريكي وبرنامج ولايته الرئاسية. ويواجه بايدن بالفعل العديد من التحديات، على الرغم من أنه أحرز مؤخرًا تقدمًا في بعض القضايا.
ويرى بايدن أن منصب الرئيس يعد حتى الآن مرادفًا للأزمات الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، إذ بلغت شعبيته إلى أدنى مستوياتها.
ولذلك من الجيد تحقيق أي تقدم، إذ ارتفعت قليلًا شعبية الرئيس الديمقراطي خلال الأسابيع الماضية بفضل خطة الإصلاح واسعة النطاق الرامية بشكل خاص إلى خفض أسعار الأدوية، ومكافحة الاحتباس الحراري وإخضاع الشركات الكبيرة لمزيد من الضرائب، الخطة التي رفضها منذ شهور السناتور الديمقراطي جو مانشين، الذي قال أخيرًا إنه مستعد للتصويت لصالحها.
ومن بين الانجازات الكبيرة والأخبار السارة: انخفاض أسعار الغاز، الذي سبق وتعهد به بايدن بعد الزيادات المفاجئة في أسعار الوقود، ولا سيما وسط أزمة التضخم المتفاقمة.
وأخيرًا، هناك تصويت لمجلس النواب على مشروع لحظر البنادق الهجومية والأسلحة نصف الآلية. وحتى لو كان نص هذا المشروع محكومًا عليه بالفشل في مجلس الشيوخ، فستكون هذه فرصة للحزب الديمقراطي، لإظهار أنه ما زال بحاجة إلى المزيد من دعم نوابه المنتخبين في مجلس الشيوخ لتمرير مشروعات القوانين الخاصة بهم.
ومع بقاء 100 يوم قبل انتخابات التجديد النصفي، تظل الرسالة التي يبعثها الحزب الديمقراطي هي حاجته لدعم نوابه.
ويبقى الجدل قائمًا عما إذا كان الناخبون، أنفسهم، مقتنعين بالانجازات التي حققتها إدارة بايدن حتى الآن أم لا. ومع ذلك، فيمكننا القول انه صار تقليدا أن يسجل حزب الرئيس نتائج سيئة مع كل انتخابات التجديد النصفي.