سلطت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية اليوم /الأحد/ الضوء على دعوات أوكرانيا إلى تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، مع استمرارها في الضغط من أجل إجراء تحقيق في مقتل العشرات من الأوكرانيين في هجوم صاروخي على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، في حين اتهمت موسكو أوكرانيا باستهداف المنشأة بأسلحة غربية الصنع.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن دعوات كييف لتصنيف روسيا يأتي بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي قبل يومين على قرار غير ملزم يدعو وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى الموافقة على مثل هذا الإجراء.

وأشارت إلى قول بعض المسؤولين الأمريكيين أن هذا التصنيف يمكن أن يحد بشدة من احتمالات المشاركة الدبلوماسية مع روسيا، لكن أوكرانيا تقول إن الأدلة الأخيرة على الفظائع الروسية - بما في ذلك اللقطات التي تقول إنها تظهر تعذيب أسرى الحرب الأوكرانيين- تزيد من إلحاح مثل هذه الخطوة .

وذكرت الصحيفة أن روسيا تحاول إثارة الأزمات مستدلة بإعلان شركة جازبروم الروسية المنتجة للطاقة المملوكة للدولة بوقف شحنات الغاز إلى لاتفيا ، قائلة دون توضيح أن ريجا انتهكت الشروط التعاقدية كما يأتي هذا الإعلان بعد أيام من إعلان شركة /غازبروم/ أن صادرات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم الحيوي، الذي يربط روسيا بألمانيا ستنخفض إلى حوالي خمس سعة الأنبوب، وألقت باللوم على المشاكل المتعلقة بالعقوبات مع التوربينات التي خفضت التدفقات بالفعل.

وتابعت أن شركة غازبروم قطعت بالفعل الإمدادات عن دول أخرى مثل بولندا وفنلندا وهولندا لأنها رفضت الدفع بالروبل بدلاً من اليورو. ولفتت الصحيفة إلى أن أوكرانيا وروسيا يتبادلان الاتهامات بشأن الهجوم على السجناء ،حيث قالت روسيا إن السجناء قُتلوا في غارة أوكرانية باستخدام صواريخ هيمارس المقدمة من الغرب ، لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية قالت إن القوات المسلحة في البلاد لم تطلق أي صاروخ أو قصف مدفعي في منطقة /أولينيفكا/ حيث كان السجناء محتجزين في تلك الليلة ، وأنهم يستخدمون أسلحة غربية عالية الدقة فقط ضد أهداف عسكرية روسية.

وقال مسؤولون في منطقة /دنيبروبتروفسك/ إن 80 صاروخا من طراز جراد أطلقت على مدينة /نيكوبول/ مما ألحق أضرارا بمحطة كهرباء فرعية، وترك 1000 ساكن بدون كهرباء، وفي ميكولايف وهي مدينة تقع على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا وتتعرض لهجمات منتظمة، وقال الحاكم فيتالي كيم إن شخصًا قتل وأصيب ستة في قصف على منطقة سكنية.

وفي منطقة /خيرسون/ الجنوبية ، واصلت أوكرانيا شن هجمات مضادة في الوقت الذي تستعد فيه لمحاولة استعادة العاصمة الإقليمية، المسماة أيضًا /خيرسون/، وهي أول مدينة أوكرانية كبرى تسيطر عليها روسيا منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في 24 فبراير الماضي.