رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة: لقاء السراج وحفتر ليس نهاية للأزمة

26-7-2017 | 13:50


 

قال إبراهيم الدباشي، مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة، إن لقاء السراج وحفتر خطوة مهمة في الطريق الصحيح، مشيرا إلى أنه لأول مرة يبدو أن هناك رغبة حقيقية في التعامل مع الأزمة الليبية بطريقة جديّة بعيداً عن الأجندات، التي تسعى إلى استدامة الفوضى.


وأوضح الدباشي، في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، منذ قليل، أن فرنسا تولت الملف الليبي في الوقت المناسب، مشيرا إلى أنها تؤكد من تهديد الإرهاب لمصالحها في أفريقيا جنوب الصحراء، وأن نفقاتها العسكرية ستزيد، ما دام أن الاستقرار لم يعد إلى ليبيا.


وكشف الدباشي عن أن تشجيع الحكومة الفرنسية الجديدة على التحرك هو اختلاف موقف الإدارة الأمريكية الجديدة عن سابقتها من الأطراف الليبية، وتعيين ممثل شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة لديه ارتباط كبير بفرنسا ومن السهل التعامل معه دون تأثيرات سلبية من دول أخرى، والعجز الكامل لإيطاليا عن القيام بأي شيء يذكر رغم الفرصة التاريخية، التي أتيحت لها بتعيين الجنرال سييرا مسئولاً عن الملف الأمني في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.


واستنكر الدباشي تعامل إيطاليا مع الملف الليبي كدولة صغيرة تابعة لبريطانيا، التي شجعت ميليشيات ليبية على أن تعمل، دون علمها، وفقاً لأجندة بريطانيا التي تقوم على استمرار الفوضى وتقسيم البلاد.

 

وأكد أن إيطاليا لم تهتم إلا بجانب واحد من الملف الليبي، وهو الهجرة إليها عبر ليبيا، وحتى هذا الجانب تعاملت معه بطريقة غبية عبر وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الإيطالية موجيريني، التي ساهمت في زيادة عدد المهاجرين بتصريحاتها غير المدروسة.


وتابع أن السلطات الإيطالية تجاهلت لحقيقة عدم وجود أي سلطة في ليبيا قادرة على التصدي لمهربي البشر ما دام أن السلطة في طرابلس لا تملك قوة عسكرية منظمة، ورفضها التعامل مع الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر، أو دعم القوات البحرية النظامية في طرابلس.


وأضاف مندوب ليبيا الأسبق في الأمم المتحدة على الصعيد الداخلي الليبي فقد شجعت على مبادرة فرنسا التطورات الأخيرة في بنغازي وطرابلس.

 

ففي بنغازي انتصر الجيش على الإرهاب وفِي طرابلس تمكنت المجموعات المسلحة الكبرى المؤيدة للمجلس الرئاسي من طرد الميليشيات الطفيلية الإجرامية من طرابلس.

 

وأصبح من الممكن التوصل إلى اتفاق بين الجيش والمجموعات المسلحة التابعة للرئاسي وتجنيب العاصمة حرب مدمرة كتلك التي جرت في بنغازي.


وشدد الدباشي على أن لقاء السراج وحفتر ليس نهاية للأزمة، ولكنه خطوة مهمة نحو الحل تحتاج متابعة من ممثل الأمين العام وفرنسا ودول الجوار لإقناع جميع الفعاليات الليبية بالانضمام إليها، والعمل سوياً على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن لتجاوز مشكلة تنازع الشرعية، التي أرهقت تبعاتها المواطنين وأدخلت البلاد في نفق مظلم.


وأكد الدباشي أن مسئولية تهيئة الأجواء للوصول إلى الانتخابات مسئولية الجميع سواءً كانت فعاليات سياسية أو وسائل إعلام أو مواطنين.