رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مسؤولة أممية تدعو الليبيين إلى كسر الجمود السياسي في إطار دستوري توافقي

1-8-2022 | 12:09


ستيفاني وليامز

دار الهلال

دعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، "ستيفاني وليامز" القادة الليبيين إلى التغلب على الجمود السياسي الحالي وأزمة السلطة التنفيذية المتكررة، من خلال إقرار إطار دستوري توافقي يحدد محطات واضحة، ويؤسس للعقد بين الحاكم والمحكوم، ويضع ضوابط لإنهاء الفترة الانتقالية من خلال الانتخابات الوطنية.

وأعربت المسؤولة الأممية في بيان بمناسبة انتهاء مهمتها في ليبيا ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ عن شكرها للشعب الليبي ومئات الأشخاص الذين التقت بهم وعملت معهم خلال الأشهر الثمانية الماضية، داخل ليبيا وخارجها، كما أعربت عن تقديرها لثقة الشعب الليبي وتعاونه مع جهودها الرامية إلى إعادة ليبيا إلى المسار المفضي إلى انتخابات تستند إلى إطار دستوري متين. 

وأشارت "ستيفاني وليامز" إلى أنه تقع على عاتق القادة الليبيين مسؤولية جلية تجاه مواطنيهم والأجيال القادمة لتقديم التنازلات التاريخية اللازمة لإتاحة الفرصة لتحقيق الإنجاز المنشود.

وقالت: "لقد سعيتُ للوصول إلى أوسع طيف ممكن من الأطراف الفاعلة وممثلي القطاعات السياسية والأمنية والاجتماعية في ليبيا وذلك للإصغاء لهم وفهم مخاوفهم ورؤاهم حول مستقبل بلدهم وأفكارهم ومقترحاتهم لمساعدة ليبيا في إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة التي تعاني منها البلاد منذ عام 2011، لقد استمعت إلى شهادات العديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، من ترهونة إلى تاورغاء، ومن بنغازي إلى مرزق وورشفانة وطرابلس وكل ما بين ذلك". 

وشددت المستشارة الخاصة على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة على أفعالهم كي يتسنى للبلد المضي قدما، وقالت إنها أشرفت على قيادة المسارات الليبية-الليبية الثلاثة التي رسمها مؤتمر برلين ونصّت عليها لاحقا قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

وعبرت "وليامز"عن تقديرها لالتزام اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، "والتي سررت بالعمل معها لأكثر من عامين، للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020 والسير قدما في خطط توحيد المؤسسات العسكرية والترتيب لرحيل المرتزقة والقوات الأجنبية التي تنتهك السيادة الليبية. 

وأكدت المسؤولة الأممية أنها ظلت، وطوال فترة مهمتها، من الداعين إلى إشراك الشباب في العملية السياسية ولوجوب رفع أصواتهم، كما دافعت أيضا عن الكثير من النساء اللائي تعرضن للاعتداء والإيذاء والاعتقال غير القانوني والاختفاء والقتل بسبب أفكارهن السياسية.

وحثت قادة ليبيا ومؤسساتها على الالتزام الجاد بحماية مشاركة المرأة في الحياة العامة، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك مشاركة هادفة في غياب الحماية. 

وكانت "وليامز" قد عملت ممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) في الفترة بين 2020-2021، ونائبة الممثل الخاص لبعثة أونسميل في الفترة بين 2018-2020.