رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى رحيل "المازني".. ترك الطب ولم يكمل دراسة الحقوق

1-8-2022 | 14:00


ذكرى رحيل المازني

عبدالله مسعد

تحل اليوم الذكرى الثالثة والسبعون لوفاة الكاتب والشاعر الراحل إبراهيم المازني، والذي استطاع أن يفرض نفسه وسط عمالقة جيله، كما تميز أسلوبه بسخرية غير معهودة في ذلك الوقت، كما جمع المازني بين الثقافة العربية والإنجليزية؛ والتي كانت سببا في المفهوم الجديد الذي شارك في وضعه للأدب العربي.

ولد إبراهيم محمد عبد القادرالمازني في شهر أغسطس من عام 1889، ويرجع نسبه إلى قرية كوم مازن بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، بعد حصوله على الشهادة الثانوية توجه لدراسة الطب أسوة بأقاربه، لكنه عدل عن ذلك حين دخل إلى صالة التشريح وفقد وعيه بداخلها، واتجه إلى دراسة الحقوق لكنه لم يستمر فيها ايضا؛ بسبب عدم تحمله مصاريفها، مما اضطره للإلتحاق بمدرسة المدرسين .

خلال دراسته بمدرسة المعلمين أتاحت له الفرصة التعرف على عبد الرحمن شكرى وقدمه للمفكر الكبير عباس محمود العقاد فكانت بداية صداقة قوية بين الثلاثة، وكانت نتيجة تلك الصداقة فى بداية القرن العشرين الميلادى هو تزعم المازنى والعقاد وشكرى اتجاه التجديد فى الشعر والأدب، وأطلق عليهم مدرسة الديوان، ويرى بعض الباحثين أنه لم يكن العقاد فى البداية هو رأس هذه المدرسة الأدبية وعقلها وروحها، بل كان ذلك الرأس والعقل والروح هو عبد الرحمن شكرى الذى درس فى إنجلترا وعاد منها مثقفاً أكاديمياً واسع الاطلاع على الآداب الغربية بعامة، وعلى الأدب الإنجليزى بخاصة، فى حين كان الآخران: العقاد والمازني، بمثابة من حصّل العلم تحصيلاً ذاتياً وعلى غير مقاعد الدراسة الثانوية والجامعية.

وتخرج فيها عام 1904 فى دفعة محمد فريد أبوحديد، ومحمود فهمى النقراشى، وتخرج ليعمل مدرسا للترجمة بالمدرسة السعيدية الثانوية، ثم بالمدرسة الخديوية، ثم نقله "حشمت باشا"، وزير المعارف، من الخديوية إلى دار العلوم لتدريس اللغة الإنجليزية، وسرعان ما ضاق بقيود الوظيفة فاعتزل التدريس وعمل بالصحافة وكانت البداية بجريدة الأخبار مع أمين الرافعى، ثم عمل محررا بجريدة السياسة الأسبوعية، كما عمل بجريدة البلاغ مع عبدالقادر حمزة وعمل فى صحف ومجلات أخرى.

 

تميز المازني بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعرية، كما أسس مع كلا من عباس العقاد وعبد الرحمن شكري مدرسة الديوان، والتي قدمت مفاهيم نقدية وأدبية جديدة، استوحت روحها من المدرسة الأدب الإنجليزية، كما انتخب المازني عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة والمجمع العلمي العربي بدمشق.

ألف المازني العديد من الأعمال الشعرية والأدبية منها: روايتي "إبراهيم الكاتب" و"إبراهيم الثاني" بالإشتراك مع طه حسين وآخرين، وحديث الإذاعة بالإشتراك مع عباس العقاد، كما نال كتابه "الديوان في النقد والأدب" والذي مع العقاد عام 1921 شهرة واسعة.