رائد علم كيمياء الفيمتو.. 6 سنوات على رحيل أحمد زويل
يوافق اليوم الذكرى السادسة لرحيل العالم الكبير أبو كيمياء الفيمتو الدكتور أحمد زويل، رائد علم كيمياء الفيمتو الذي قدم عبر مسيرته العلمية ابتكارات وأبحاث عديدة في هذا المجال وحصل على جائزة نوبل للكيمياء، ليصبح أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، قبل أن يرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2016 بعد صراع مع المرض.
وحصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لابتكاره نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، وقد ساعدت على التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة كما أن له العديد من براءات الاختراع للعديد من الأجهزة العلمية.
نشأة أحمد زويل
اسمه بالكامل أحمد حسن زويل، ولد فى عام 1946 بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى، ثم التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى تخصص الكيمياء وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث فى مجال علم الضوء.
وبعد ذلك سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى منحة علمية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية فى علوم الليزر.. ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا (1974 ـ 1976) ثم انتقل للعمل بجامعة "كالتك"، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا.
وتدرج فى المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح أستاذ كرسى علم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا خلفاً للعالم الأمريكى "لينوس باولنج" الذى حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى فى الكيمياء والثانية فى السلام، ونشر زويل أكثر من 350 بحثاً علمياً فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة Science ومجلة Nature.
وعمل أستاذاً زائراً متميزاً فى أكثر من 10 جامعات بالعالم إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما ألقى مئات المحاضرات العلمية فى كافة أنحاء العالم، وورد اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر فى الولايات المتحدة (وتضم هذه القائمة اينشتين ، وجراهام بل).
وفي أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات.
ألف الدكتور أحمد زويل كتابان هما كتاب "رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل" و كتاب: "عصر العلم".
تكريم أحمد زويل
حصل الدكتور أحمد زويل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة فى علوم الليزر وعلم "الفيمتو" الذى حاز بسببه على 31 جائزة دولية منها :
• جائزة "ماكس بلانك" وهى الأولى فى ألمانيا
• جائزة "وولش" الأمريكية
• جائزة "هاريون هاو" الأمريكية
• جائزة الملك فيصل العالمية فى العلوم
• جائزة هوكست الألمانية
• انتخب عضواً فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية
• مُنح ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية
• جائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشى
• حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد بانجلترا والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية
• جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك
• جائزة باك وتيني من نيويورك.
• جائزة الملك فيصل في العلوم و الفيزياء سنة 1989.
• جائزة في الكيمياء سنة 1993.
• جائزة بنجامين فرانكلين سنة 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (Femto-Second) يسمى femtochemistry.
• جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999.
• انتخبته الأكاديمية البابوية ، ليصبح عضوا بها و يحصل على وسامها الذهبي سنة 2000.
• جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء.
• جائزة "كارس" من جامعة زيورخ، في الكيمياء والطبيعة، وهي أكبر جائزة علمية سويسرية.
• انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم.
• وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما عن تكريمه في مصر، فقد كرمته مصر حيث حصل على عدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس حسنى مبارك عام 1995، وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري، وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، كما أصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته، ومنحته جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا.
وفاة أحمد زويل
وتوفي أحمد زويل في 2 أغسطس 2016 في الولايات المتحدة بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز السبعين عاماً، وذلك بعد معاناته مع ورم سرطاني في النخاع الشوكي، وجاءت وفاته بعد أن أعلن قبلها بفترة أنه تخطي الفترة الحرجة من مرضه: «تعديت الفترة الحرجة من مرضي، وأنا بحالة جيدة الآن.. أنا في نهايات مراحل العلاج والنقاهة»، وأقيمت له جنازة عسكرية في 7 أغسطس حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الدولة.