قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية سابقا، إن مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي جاء ضمن خطة أمريكية تسمى "الرؤوس الطائرة" التي تستهدف القضاء على كل القادة الإرهابيين، وبدأ باستهداف أسامة بن لادن في 2011 وكل أعضاء تنظيم داعش.
وأوضح فرج، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن كل قيادات هذا التنظيم الإرهابي قتلوا في عمليات أمريكية وكان آخرهم زعيم داعش الأخير الذي قتل في شمال سوريا، مشيرا إلى أن هذه العملية رفعت من أسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الفترة الماضية خاصة بعد ما حدث أثناء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والذي شهد مهزلة وخروج القوات الأمريكية من كابول مندحرة ومهرولة.
وأكد أن هذه العملية تعيد للولايات المتحدة بعض الكرامة التي فقدتها القوات الأمريكية أثناء خروجها من كابول، موضحا أن العملية نفذتها هيئة المخابرات الأمريكية سي أي إيه بضربة بصاروخ من الصواريخ التي تستخدم دائما ضد هؤلاء العناصر وهو صاروخ "هيلفاير" وهو مصمم على استهداف الهدف مباشرة دون التأثير على أي هدف آخر حتى لا يحدث خسائر في المدنيين أو خلافه.
وأشار فرج إلى أن العملية نفذت بواسطة طائرة بدون طيار، واستهدفت الظواهري أثناء تواجده في محل تواجد في منزل وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني في كابول في حي السفارات بالقرب من مقر الرئاسة، موضحا أن خليفة الظواهري في تولي قيادة تنظيم القاعدة سيكون هو سيف العدل وهو مصري أيضا وكان قد هرب إلى أفغانستان وموجود حاليا في إيران.
وشدد على أن هذه العملية ستحدث خلافا آخر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان، حيث ستتهم كابول واشنطن بأنها اعتدت على حرمة وسيادة دولة، أما واشنطن فترى أن كابول أخلت بالاتفاق الذي تم في قطر للانسحاب من أفغانستان وفي المقابل ألا تستضيف أي عنصر من العناصر الإرهابية، ومن المتوقع أن يكون هناك مزيدا من التوتر بين الجانبين الفترة المقبلة.
السجل الإرهابي لأيمن الظواهري.
وعن أيمن الظواهري، أوضح اللواء سمير فرج أن الظواهري مصري وهو ابن طبيب مشهور وتخصص في الجراحة، وألقي القبض عليه بتهمة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1981 وظهر في قاعة المحاكمة متحدثا بالإنجليزية وقال إنهم يعارضون اتفاقية السلام التي وقعها السادات، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
وأضاف أن الظواهري خرج وسافر إلى باكستان وعمل مع الهلال الأحمر هناك في علاج الإسلاميين الذين كانوا يقاتلون السوفييت ثم تعرف على أسامة بن لادن وأصبح الصديق الصدوق له، ومخططا لكل العمليات التي تمت في الفترة الماضية، فهو من قام بتنفيذ عمليات نيروبي وتنزانيا وأحداث 11 سبتمبر 2011 التي استهدفت برجي التجارة العالمي وأحدثت أكبر خسائر في الولايات المتحدة.
وأكد أن الظواهري كان أحد الأعضاء الخمسة الذين وقعوا على فتوى لأسامة بن لادن بضرورة تدمير الولايات المتحدة لأنها "الشيطان في العالم حاليا" على حد قولهم.