تواصل السلطات الإسرائيلية منذ يومين إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة، وحاجز بيت حانون شمالا، أمام البضائع والمسافرين وأصحاب الاحتياجات الإنسانية والعمال.

ويقول الفلسطينيون إنه التصعيد سيكبد القطاعات التجارية والصناعية خسائر فادحة.

وقال مدير عام التجارة والمعابر رامي أبو الريش على صفحة الوزارة في موقع فيسبوك: "إن الاحتلال يمارس سياسة الابتزاز بحق سكان قطاع غزة ويشدد من خناقه وحصاره عليهم".

وأكد أبو الريش أن استمرار الإغلاق سيعطل عمل المصانع في القطاع نتيجة عدم دخول المواد الخام، وسيؤدي إلى شلل تام في الحركة التجارية.

وأشار إلى أن 80% من استهلاك السكان والحركة التجارية يعتمد على معبر كرم أبو سالم، مطالبا بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته وفتح المعابر بشكل عاجل.

من جهته، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، سامي العمصي، إن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لحاجز بيت حانون - إيرز منذ يومين أمام العمال، ابتزاز سياسي، بهدف خلق حالة من الضغط المعيشي الداخلي على القطاع.

وأضاف أن تل أبيب تستخدم العمال كورقة ضغط يحاول من خلالها ابتزاز قطاع غزة، خاصة خلال الأوضاع التي تشهد توتراً أمنياً، دون مراعاة الظروف الإنسانية الصعبة لشريحة العمال وعائلاتهم جراء إغلاق الحاجز، بعد وصول أعداد العمال الذين يعملون في الداخل المحتل من القطاع إلى نحو 14 ألف تصريح سارية المفعول، منهم 9 آلاف عامل يخرجون يوميا للعمل. 

ودعا مؤسسات حقوق الإنسان والوسطاء للضغط على تل أبيب لفصل قضية العمال عن القضايا السياسية الأخرى، وعدم التلاعب بمشاعرهم وظروفهم.

وأغلقت السلطات الإسرائيلية "بشكل مفاجئ" أمس /الثلاثاء/ غلق معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة بدون ذكر أسباب الإغلاق، كما أغلقت معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، المخصص لتنقل الأفراد من وإلى القطاع ومنعت أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم في السجون، وسمحت فقط بعبور الإسعافات التي تحمل مرضى بحالة صحية صعبة، عبر الحاجز.