واشنطن بوست: اجتماعات فيينا قد تكون المحاولة الأخيرة لإحياء المحادثات بشأن الاتفاق النووي
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على إعلان كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران، في وقت سابق من اليوم، إرسال ممثلين إلى العاصمة النمساوية فيينا، للمشاركة في اجتماعات لمناقشة العودة للاتفاق النووي، حيث رأت أن هذه الخطوة قد تكون المحاولة الأخيرة لإحياء المحادثات بشأن اتفاق طهران النووي الذي تم توقيعه مع القوى العالمية في عام 2015.
وذكرت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم- أنه رغم إعلان أمريكا والاتحاد الأوروبي عزمهما المشاركة في الاجتماعات، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي ستحضر تلك القمة المفاجئة، فضلا عن حالة من عدم اليقين حول إحراز أي تقدم في الاجتماعات المرتقبة في فيينا، وذلك بعد أشهر من الجمود في المباحثات النووية، لاسيما الجولة الأخيرة غير المثمرة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في الدوحة.
وبحسب التقرير، أفاد المنسق الأوروبي في المفاوضات النووية إنريكي مورا بأنه سيتوجه إلى فيينا لاستئناف محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي، مؤكدا أن المفاوضات ستركز على المسودة الأحدث من أجل استعادة الاتفاق النووي، بينما أعلن الجانب الإيراني أيضا إنه سيرسل المفاوض النووي علي باقري إلى العاصمة النمساوية.
ومن جانبه، قال روب مالي المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن الإيراني ،في تغريدة على حسابه على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه سيتوجه إلى فيينا لإجراء محادثات هذا الأسبوع بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وحذر من رفع سقف التوقعات قبيل المفاوضات.
وتابع مالي بالقول إن "الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق، وأضاف مشددا "سيتضح قريبًا ما إذا كانت إيران مستعدة أيضا لذلك".
وبحسب التقرير، قال كبير ممثلي روسيا في المحادثات، ميخائيل أوليانوف، على حسابه على "تويتر" إن المفاوضين من روسيا، أحد الموقعين الرئيسيين على الاتفاق النووي، "يقفون على أُهبة استعداد لإجراء محادثات بناءة من أجل التوصل إلى اتفاق".
ويأتي هذا الاجتماع المزمع، بعد اعلان، جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، إنه اقترح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.
وكان مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد قال إنه اقترح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، مضيفا أنه لم يعد هناك مجال لمزيد من التنازلات الكبيرة.
وكتب بوريل في مقال بصحيفة "فاينانشال تايمز" لقد وضعت الآن على الطاولة نصا يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات، بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى اتفاق عام 2015.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران.