أكدت دولة الكويت موقفها الثابت والراسخ إزاء ما يتعلق بالحفاظ على الأمن والسلم الدولي وقضايا نزع السلاح النووي وعدم انتشاره.
وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي في كلمة ألقاها، أمام المؤتمر العاشر لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المنعقد بنيويورك، ان معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية هي حجر الاساس لمنظومة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي، مؤكدا الحاجة اليوم لتأكيد مصداقية هذه المعاهدة والحفاظ على فاعليتها.
وأوضح السفير البناي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم الخميس، ان أمام المؤتمر فرصة سانحة لإحراز تقدم حقيقي من خلال تنفيذ الالتزامات التي قطعتها الدول على نفسها وخاصة الدول الحائزة على الاسلحة النووية في تبنى خطة عمل طموحة تطرح أهدافا محددة وملموسة في مجال نزع السلاح النووي.
وأشار مندوب الكويت إلى التطورات المتسارعة والخطيرة التي شهدها العالم في الفترة الماضية والمتضمنة اعلان بعض الدول الحائزة على السلاح النووي عن الاستمرار بتطوير وتحديث ترساناتها النووية وتمسكها بسياسة الردع النووي وجعلها جزءا من العقائد العسكرية وتزايد التوترات على الساحة الدولية بجانب استمرار التحديات التي تواجه المنظومة الدولية لمنع الانتشار النووي.
وشدد على ان هذه التطورات لا تدع مجالا للشك بضرورة واهمية العمل على البدء في استقراء كافة هذه التطورات والخروج بآليات واضحة للتعامل معها في اطار معاهدة عدم الانتشار.
وحول الاتفاق النووي الايراني، اكد أهمية أن يتم مراعاة الهواجس الكويتية والخليجية حول هذا الاتفاق وضرورة متابعة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2231 الخاص بالتحقق والرصد في ايران.
كما دعا الاطراف المعنية في الاتفاق النووي الايراني إلى العودة لطاولة المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق التحقق من سلمية البرنامج النووي الايراني في طريق تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأدان مندوب الكويت بشدة القيام بأي تجارب نووية تساهم في تقويض السلامة البشرية واي استفزاز او تصرف من شأنه ان يضر بالامن والسلم الدولي، مؤكدا اهمية تحقيق عالمية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتسهيل دخولها حيز النفاذ بأسرع وقت وذلك من خلال تصديق الدول التي لم تقم بذلك وبصفة خاصة الدول الحائزة على الاسلحة النووية.
واكد حق جميع الدول الأطراف في تطوير الأبحاث والدراسات وإمتلاك واستخدام التقنية النووية للأغراض السلمية بما يتفق مع الالتزامات القانونية للدول والاتفاقات المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعرب السفير البناي عن أمله بأن يتحمل الجميع مسؤولياته بالطرق المثلى بما يسهم في تدعيم منظومة نزع السلاح النووي وصولا للغاية الأسمى وهي صون الأمن والسلم الدوليين.