وجّه محافظ مطروح خالد شعيب، اليوم، بدراسة اقتراح إنشاء صندوق للجفاف، وآليات تنفيذه وتدبير الموارد المالية له؛ لدعم صغار المزارعين في سنوات الجفاف، وذلك ضمن مبادرات المحافظة للتكيف والتخفيف من أثر التغييرات المناخية على قطاع الزراعة. 

جاء ذلك خلال لقاء محافظ مطروح مع النقيب العام للزارعيين ومدير مكتب المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) في القاهرة الدكتور سيد خليفة ، بحضور مدير تنمية القرية بالمحافظة ونقيب الزراعيين بمطروح المهندس حسين السنيني. 

وأوضح المحافظ - حسبما أفاد بيان صادر عن المحافظة- أن اللقاء بحث أهمية التعاون المستمر لنقابة الزراعيين والدعم بخبرائها واستشارييها مع المحافظة والجهات الزراعية المعنية بها؛ مثل مركز بحوث الصحراء ومديرية الزراعة والجمعيات الزراعية وغيرها؛ لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والمنشودة بمحافظة مطروح، وتقديم كل الاستشارات الفنية والآراء والمقترحات بالتوازي مع أهمية مشاركة المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية ومشاركتهم في كافة مشروعات التنمية الزراعية بمطروح وتحديد الاحتياجات والمطالب، للاستفادة بآرائهم أسوة بالنماذج الناجحة في المشاركه المجتمعية في تحديد الاحتياجات لمشروعات التنمية بمطروح، ومنها مبادرة حياة كريمة ومقترح قانون المراعي الطبيعية بالمحافظة.

وأكد المحافظ أهمية تقديم كل التيسيرات للمزراعين كضرورة الدعم المبكر بتقاوي القمح والشعير، ذات جودة تتلائم مع طبيعة مناخ وتربة المحافظة وتحقق إنتاجية عالية، مشيرًا إلى جهود المحافظة في مواجهة ندرة المياه، التي تستقبل معدلات أمطار محدودة تصل إلى 100 ملم في السنة فقط، ورغم قلتها إلا أن جهود الدولة المصرية ومحافظة مطروح تستخدمها كنموذج للتحدي والإنتاج الزراعي، خاصة مع طبيعة المحافظة الساحلية الصحراوية الممتدة إلى 400 كم عمق في الصحراء كنموذج للمناطق الجافة وشبه الجافة وتحتاج لمزيد من الدعم في إقامة السدود والآبار لحصاد مياه الأمطار ودعم المزارعين والمربين للثروة الحيوانية، ومتابعة أثر التغيرات المناخية والاستفادة منها مع تقديم مزيد من المقترحات لزيادة المخزون المائي من مياه الأمطار لتنمية المناطق الجافة بها، بما يعمل على الحفاظ على الثروة الزراعية والحيوانية وتحسين مستوى المعيشة للمجتمعات بمطروح.

وأشار البيان إلى أنه تم اقتراح عقد منتدى للتغيرات المناخية خلال سبتمبر القادم عن النماذج التطبيقية المنفذة بالمحافظة للتكيف مع التغييرات المناخية، كما تم استعراض بعض الأنشطة التي ينفذها أكساد في محافظة مطروح.