أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تعيين الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها مشرفًا عامًا على دير المحرق الذي توفي رئيسه وأسقفه الأنبا ساويرس يوم الجمعة الماضي.
وقال البابا تواضروس -في عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء، في كنيسة العذراء مريم والأنبا بيشوي في دير الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية- "قررنا تعيين الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها مشرفا روحانيا وماليا وإداريا على دير المحرق لحين تعيين رئيس جديد وأسقف للدير".
ونعى البابا تواضروس الأنبا ساويرس رئيس الدير الراحل قائلا "نعزي أنفسنا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وفاة الأنبا ساويرس الذي ترأس دير المحرق بأسيوط لمدة 40 عاما وصار الأب والمرشد للدير وأبنائه الرهبان وكان يرعى بعض القرى والكنائس حول الدير".
وتابع البابا "تعرض الأنبا ساويرس لأزمة صحية مؤخرًا وفي الأسابيع الأخيرة دخل المستشفى حتى توفي ونحن نذكره بكل خير".
وقال "هذا الدير له شهرة واسعة فهو آخر محطات رحلة العائلة المقدسة بمصر ويضم الصخرة والمذبح اللذين استخدمهما السيد المسيح والسيدة العذراء"، و"الدير يحتضن أيضا الكلية الإكليريكية بأسيوط وهذا شيء جيد لأنه يضم الكلية في جو روحي وديني يساعد على التعلم".
كان دير المحرق قد أعلن يوم الجمعة الماضي وفاة رئيسه الأنبا ساويرس عن عمر ناهز 74 عامًا.
وولد الأنبا الراحل بالقاهرة في 23 يناير سنة 1943 وترهبن بدير السيدة العذراء (المحرق) بجبل قسقام، القوصية أسيوط في 11 أغسطس 1974 باسم الراهب بيشوي المحرقي وسيم قسًّا ثم قمصًّا ووكيلًا للدير عام 1975 ورسم خوري إبسكوبوس في عيد العنصرة عام 1977 (25 مايو) بيد المتنيح قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث، وسيم الأنبا ساويرس أسقفًا ورئيسا لدير المحرق في 2 يونيو 1985 وظل في منصبه حتى وفاته.
يذكر أن دير المحرق هو إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة بمصر وأقام فيه السيد المسيح والسيدة العذراء خلال وجودهما بمصر.