قال أحمد معطي، محلل سوق المال، إنه بعد الارتفاعات التي طرأت على أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، بسبب ما شهده العالم من توترات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، والذي قد وصل السعر العالمي آنَذاك إلى 1792 دولارا للأونصة، فقد تراجع الذهب مرة أخرة لمستويات 1775 دولار للأونصة.

وأوضح معطي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أسباب تراجع الذهب، حيث إن ذلك التراجع يعود إلى بيانات معدلات البطالة في أمريكا التي تم الكشف عنها مؤخرًا، والتي أتت عكس المتوقع، حيث كان الجميع يتوقع ثبات أو زيادة في معدلات البطالة، بسبب انكماش الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي هناك قلة في انتاج المصانع، بالإضافة لاستغناء عدد من الشركات عن موظفيها.

ولكن ما حدث كان العكس، وجاء معدل البطالة في أمريكا منخفضًا، فبعد أن كان 3.6% تراجع إلى 3.5%، وبالتالي كل ما يحدث عكس المتوقع، يسبب انهيار سريع لبعض الأشياء الأخرى، وذلك ما طرأ على أسعار الذهب.

وأضاف معطي أن ذلك يعتبر مؤشرا للفترة القادمة، حيث إن الفيدرالي سوف يستمر في ارتفاع الفائدة، وذلك بسبب تأكيد جيروم باول في اجتماعه الأخير على إن سبب رفعه للفائدة بشكل مستمر هو التضخم، بالإضافة لعدم رؤيته لمشاكل في الاقتصاد وإن التوظيف بحالة جيدة.

وأكمل معطي أن باول كان في انتظار بيانات معدل البطالة لأنه في حالة زيادتها، كان سيقلل الفائدة أو يقلل من سرعة رفعها، ولكن في حالة قلة النسبة سوف يستمر في رفع الفائدة، وبالتالي بعد خروج بيانات معدل البطالة من المتوقع ان يقوم برفع الفائدة لأنه لا يرى مشاكل في الاقتصاد.

وتوقع معطي أن يتم في اجتماع الفيدرالي القادم ارتفاع سعر الفائدة مرة أخرى بنسبة 50 أو 75 نقطة أساس، ومن المتحمل أن نشهد تراجع في الذهب مره أخرى ولكن ليس تراجعا كبيرا، بسبب تجديد مناوشات الصين وأمريكا.