تحل علينا اليوم الأحد، الذكرى الأولى لوفاة واحدة من أبرز الفنانات، والتي استطاعت بموهبتها وخفة ظلها وقربها من الجمهور، التغلغل في قلوب محبيها، فمن من ينسى "فطوم" في "الناس في كفر عسكر"، و"نعمة" في "حديث الصباح والمساء"، و"بلبل" في "مبروك وبلبل" إنها الفنانة دلال عبد العزيز.

ونستعرض لكم من أرشيف "دار الهلال" حوارًا أجرته الفنانة دلال عبد العزيز عام 1983، بعنوان "عايزة أتجوز فنان خفيف الظل.. شروط أخويا منعتني من الأدوار السخنة"، وإليكم نص الحوار:

في زحمة العمل والنجاح الذي حققته في المسرح والتليفزيون نسيت دلال عبد العزيز نفسها وقلبها لفترة طويلة، لكنها بعد أن أثبتت وجودها كفنانة بدأت تتحدث عن الحب وفتى الأحلام الذي تبنى مع عش الزوجية، والأسرة التي تتمناها.

تقول دلال:

لا بد أن يكون فتى أحلامي، وزوج العمر كله، متفهمًا لطبيعة عملي لأنني حتى الآن أعاني من عدم فهم  بابا وماما لطبيعة العمل في الفن، كما اشترط أن يكون هذا الفتى خفیف الظل، صبور، صاحب مبادئ ومثل، وأعتقد أن كل هذه الصفات لن تتوفر إلا في فنان.

هل تتوفر هذه الشروط في سمير غانم؟

سمير فنان بمعنى الكلمة، وطيب القلب، ينصحني دائمًا بإخلاص، ويكفي أنه الذي أتاح لي  فرصة العمل على خشبة المسرح مع زميله جورج سيدهم، وتكرار عملي معه يرجع للصدفة وليس لأسباب أخرى كما يعتقد البعض.

لماذا لم نراك في أدوار عاطفية "ساخنة" حتى الآن؟

هذا النوع من الأدوار ممنوع أن أمارسه تنفيذًا لشروط أخويا، وبالذات في السينما، ولذلك اعتذرت عن كثير من الأدوار ومنها دور في فيلم "المدمن" مع أحمد زكي بالرغم من اقتناعي بالدور إلا أنني لم أقدم لتلبية رغبة أخويا.

لماذا أنت مقلة في السينما؟

رغبة مني في تحديد ملامحي في هذا المجال، وسيظهر ذلك في الأفلام التي اشترك في بطولتها، نهاية الحب مع سمير غانم وهالة فاخر، وبوسي، و"ليس لعصابتنا فرع آخر"، مع سمير غانم، أيضًا، وسيد زيان.

ما أقرب أدوارك إلى نفسك؟

شخصية صفية في مسلسل "أبواب المدينة"، لأنه أقرب إلى طبيعتي الحقيقية كفلاحة من الشرقية، حيث كنت أحس أثناء التمثيل بأنني أؤدي دوي الطبيعي في الحياة.