سلطت صحيفتا (الوطن) و(الخليج) الإماراتيتان الضوء ، اليوم /الاثنين/ على الحراك الذى تقوم به الإمارات بصفتها عضواً في مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع فرنسا والصين وأيرلندا والنرويج ، من خلال الدعوة إلى عقد جلسة طارئة لـ " المجلس " اليوم لبحث ما يشهده قطاع غزة من أحداث، مع تأكيدها في الوقت ذاته على أهمية استعادة الهدوء وخفض التصعيد وضرورة حماية المدنيين.
فمن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن) تحت عنوان " حراك إماراتي منعاً لكارثة جديدة "، أن هذا الحراك يعكس حرص الإمارات التام على تجنيب غزة موجة عنف جديدة وما يمكن أن ينتج عنها من دماء ودمار، وأهمية العمل لحفظ الأمن سواء في المنطقة أو على المستوى الدولي، وتؤكد أهمية أن يكون التعامل مع كافة القضايا الخلافية بهدف إنجاز حلول سياسية يمكن البناء عليها لتحصين الاستقرار وتجنب النزاعات المدمرة وما ينتج عنها من تداعيات كارثية.
وأضافت أن المجتمع الدولي بدوره ، عليه مسؤولية وواجب كبيران ويجب أن يتحرك بفاعلية لتطويق التصعيد وتحقيق الاستقرار وتجنب حريق جديد في عالم لا تنقصه الأزمات والصراعات وما توقعه من ضحايا، وبالتالي فحماية الاستقرار تشكل استحقاقاً وامتحاناً للإرادة الدولية في منطقة طالما عانت من الحروب والمواجهات وما نجم عنها.
بدورها، قالت صحيفة (الخليج) ، في افتتاحيتها تحت عنوان "غزة.. وحكمة الإمارات" - إن الإمارات دولة تذهب مباشرة إلى الفعل وتفعل ذلك متكئة على سمعتها في محيطها والعالم والثقة التامة في غاياتها، وتفعله منضمة إلى أي طرف يساهم في التهدئة، ومثال ذلك دعم المساعي المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ، كما يتجلى في طلبها المشترك من مجلس الأمن، لبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وأوضحت من هنا، يأتي تأكيد الإمارات على ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، محور القلق الإماراتي من التصعيد الحاصل في قطاع غزة، انطلاقاً من قناعة لا تتزعزع بأن العنف لا يجر إلا العنف، وأن العُزّل والآمنين هم الحلقة الأضعف في الصراع، وبالتالي تقفز حمايتهم إلى صدارة المقاصد والأولويات".