على خطى الرئيس السيسي.. البرلمان يدرس عقد مؤتمر دوري للشباب
خلود الشعار
رحب برلمانيون باقتراح عقد البرلمان لمؤتمر دوري خاص بالشباب لتناول قضاياهم والاستماع لرؤياهم المختلفة في التشريعات التي يسنها المجلس، وذلك امتثالاً بمؤتمر الشباب الرابع الذي عقده رئيس الرئيس عبدالفتاح بمحافظة الإسكندرية، مؤكدين أن دور النواب مهم في التواصل مع فئة الشباب باعتبارهم هم المستقبل والقادرين على نقل نبض الشارع للنواب والأخذ بآرائهم في سن التشريعات والقوانين، لافتين إلى أن الرئيس يدرك قيمة الشباب ويسعى لتنميتهم والاستفادة منهم لأنهم جيل الغد المشرق.
الدعوة لتنظيم مؤتمر للشباب بالبرلمان
وكان النائب محمد زكريا محيي الدين، عرض على قيادات مجلس النواب والأمانة العامة، تنظيم مؤتمر شهري للتحاور مع الشباب في أهم القضايا البرلمانية المطروحة تحت القبة، والاستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم كجزء من جلسات استماع تتم تحت القبة بين النواب والشباب، مشيرًا إلى أن هذه المؤتمرات لها العديد من المزايا للشباب، للإجابة عن جميع أسئلة الشباب والاستماع إلى أفكارهم البناءة خطوة إيجابية لم تحدث من قبل في تاريخ الرؤساء السابقين.
لقاءات نصف سنوية
وأشاد النائب حسين فايز، عضو مجلس النواب، بالفكرة قائلًا إن فكرة عقد مؤتمر شهري لتحاور البرلمان مع الشباب في القضايا البرلمانية جيدة، للاستماع لرؤياهم، لأن البرلمان يسعى لتحقيق مطالب المواطنين وتلبية ما يحتاجونه، وخاصة التشريعات والخدمات العامة، ويستعرض المطالب التي يحتاجونها بالفعل، مشيرًا إلى أن رؤية الشباب مطلوبة وهو الفكر الذي يناشد به رئيس الجمهورية.
وأضاف لـ«الهلال اليوم» أن هذا الفكرة ستجعل وجود المجلس معبرًا تعبيرًا حقيقيًا عن الآراء ووجهات النظر الموجودة في الشارع من خلال الشباب، مؤكدًا أنه يجب على النواب تشجيع هذا المقترح، ومن الممكن أن يتم تنفيذه في أقرب وقت ممكن، ولكن هناك صعوبته في انعقاد الجلسات، وهناك مشاكل متعلقة بدوائر النواب فقط، وبالتالي فيمكن أن تكون هناك الصعوبة في عقد مؤتمر شهري.
وأضاف:" يكمن أن يأخذ النواب مطالب الشباب ويسعون لتحقيقها، فإن هذا الأمر سيستغرق وقتًا أيضًا، وبالتالي من الممكن أن يتم عقد هذه المؤتمرات كل 6 أشهر حتى يكون الشباب متابعين للنواب في تحقيق كل مطالبهم، ويتعرفون على الصعوبات والمعوقات، مشيرًا إلى أن مشاركتهم مع النواب أمر هام كي تتضح الأمور المجهولة لدى الجميع، وخلفية القرارات التي يتم اتخاذها مثل "رفع الدعم" والآليات التي يتم مناقشتها مع رئيس الوزراء في كافة لجان المجلس، فضلًا عن القرارات الصعبة التي يمر بها الشارع، وبالتالي فهذا الأمر سيخلق حالة من الاستقرار في الشارع، والالتفاف حول الرئيس في قراراته، ونشر الفكر وفهم الأمور.
قاعدة بيانات شبابية
واتفقت النائبة فايزة محمود، عضو مجلس النواب، مع النائب حسين فاير، وقالت إن فكرة التواصل بين مجلس النواب والشباب رائعة، ولكن المجلس لا يملك قاعدة بيانات للشباب، فلا يجب أن بتم اختيار صفوة الشباب فقط بل يجب مخاطبة جميع الشباب، لافتة إلى أنه من الممكن أن يعقد النواب في دوائرهم مؤتمرات شهرية للشباب للاطلاع على ما يحدث في البرلمان وما يستطيع النواب فعله وما لا يستطيعون.
وأضافت لـ"الهلال اليوم" أن هذا الأمر سيخفف من الهجوم على النواب والمجلس، وكذلك الهجوم من خلال "السوشيال ميديا"، فضلًا عن بث بعض القنوات الإعلامية معلومات مغلوطة لإثارة الشباب ضد النواب، مشيرة إلى أن هذه الفترة حرجة للغاية فهي فترة انتقالية كبيرة في حياة مصر، وأن مجلس النواب الحالي من أخطر المجالس، التي شهدتها الجمهورية فهناك العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه المجلس، ولكنه يعمل على مقاومتها.
وأكدت، أن الحكومة لم تستجيب لمعظم مطالب النواب، مشيرة إلى أن الإصلاح الاقتصادي حمل النواب تداعياته، فهذا الإصلاح يعد قاسيًا على المواطن البسيط ولكن النواب لم يكونوا السبب فيما يحدث، فهناك بعض الأمور التي يفاجئ بها النواب مثل المواطنين، فليس هناك تعاون بين الحكومة والنواب، وهذا الأمر لا يعلمه الكثير من المواطنين.
وأضافت، أن وجود مؤتمر ربع سنوي أو شهري أمر جيد للغاية، ولكن لا ينبغي أن يقتصر على الصفوة فقط، بل دعوة عامة لكل الشباب في بيوت الثقافة المهجورة ومراكز الشباب والمدارس، فإن هذا الأمر سيخفف من الفكر المتشدد الذي يحاول البعض بثه في أذهان الشباب.
تشريعات قانونية
أما النائب نضال السعيد، عضو مجلس النواب، يرى أن مؤتمر الشباب الأخير تناول المشاكل من جذورها، وبالتالي فإن فكرة عقد مؤتمر شهري للشباب داخل البرلمان جيدة، ولكن المهم التنفيذ على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن أول خطوات التنفيذ إصدار تشريعات واضحة من قبل البرلمان للتعامل مع الشباب في إطار قانوني.
وأكد السعيد لـ«الهلال اليوم»، أن وجود الشباب مع مجلس النواب في أمور تحتاج إلى إطار القانوني فيجب وجود تشريع والذي يتم من خلال المجلس، مشيرًا إلى أن الشباب سيطرحون الأفكار باعتبارهم يرون جزء من الصورة، ولكن الجزء الآخر الخاص بالتشريع منوط به الجهة النيابية بالمجلس، فإن هذه الفكرة جيدة ولكن لابد من عمل أجندة لها وأن يتم تحديد نقاط محددة قابلة للقياس والتنفيذ.