رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الري»: إجراءات لوضع حلول جذرية لزيادة الملوحة بمياه «خزان الحجر الجيري» بسيوة

9-8-2022 | 10:29


وزارة الموارد المائية والري

دار الهلال

   ذكرت وزارة الموارد المائية والري أنه يتم حاليا تنفيذ العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، والتي تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيري المتشقق" نتيجة الحفر العشوائي للآبار، حيث يعتبر هذا الخزان هو الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعي، والتي أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضي الزراعية بالواحة، الأمر الذي أثر سلبا على هذه الأراضي، وهى مشكلات قائمة منذ 30 عاما. 

وأوضحت الوزارة - في بيان اليوم  - أنه تم البدء في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعى بالواحة، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية، والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر.

وأضافت أن هذا الإجراء أدى إلى خفض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة "فطناس" ومحيط منطقة "تحزرتي"، لاسيما خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على الأراضي المتاخمة لبركة سيوة، والتي تضررت سابقا وتدهورت إنتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون) بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية. 

وأشارت إلى أن المناسيب تعود للزيادة تدريجيا مع حلول فصلي الخريف والشتاء، ولكن باتزان حسن وبدون حدوث ازدحامات مائية، كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال.

ولفتت إلى أنه بالتوازي مع هذه الإجراءات، يتم العمل على تعلية وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعي الزائدة وحماية الأراضى من الغرق والتدهور، مع المضي قدما في إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة، كما يجري حاليا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي سيتم توجيهها إلى خارج الواحة لاستصلاح مساحات إضافية من الأراضي الزراعية.

ونوهت الوزارة بأن هذه الإجراءات تهدف لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.