بعد تكرار مأساة نيرة أشرف .. كيف تتجنبين الأذى باسم الحب؟
.سيدتي
يبدو أن حادثة نيرة أشرف لن تتوقف تبعاتها بعد.. ففي الشرقية تكررت مأساة مماثلة مع طالبة بكلية إعلام تدعى" سلمى" رفضت حب زميلها إسلام محمد، فانهال عليها ب16 طعنة نافذة بحجة الحب! فهل يوجد سبيل لتحديد سمات الشخصية الانتقامية وتجنب الوقوع في أسر حبهم المرضي؟
تؤكد أستاذة علم النفس السلوكي الدكتورة رحاب العوضي أن الشخصية الانتقامية لا تعرف ماهية الحب وتمارسه كأحد أنواع المازوخية تجاه الطرف الآخر، فمن يفكر في قتل النفس ليس شخصاً سوياً من البداية ولديه خلل نفسي نابع من بيئته المحيطة، فمثلا الشخص المدلل الذي تعامله أسرته كملك متوج، لا يقبل أية خسارة على الإطلاق وفى حالة تعرضه لفشل عاطفي، دراسي، أو مادي يسارع بالهجوم علي الأطراف الأخرى ولا يعترف بخطأه.
وعادة ما يتسم بالصفات السيكوباتية والتي تظهر في الغرور، الأنانية، وتبلد المشاعر.. فما يسميه حب لم يكن له إلا كبرياء مزيف دعمته الضحية بصبرها وصمتها.
وأضافت العوضي أن هناك بعض العلامات التي يجب على كل فتاة تجنب التعامل مع صاحبها منذ البداية ويمكن أجمالها في الآتي..
- التدخين الكثيف والعصبية الزائدة على أبسط المواقف، التأخر الدراسي،التعدي علي الزملاء، وعدم الانتظام في عمل فضلاً عن فقدانه لأية اهتمامات سواء رياضية، ثقافية، أو فنية.
-
- كما أن الشخص الذي يصل حد القتل، يمتلك مظاهر حب التملك والميل للسيطرة الشديدة علي الفتاة بدعوى الحب والرغبة في تغيير شخصيتها وأحلامها، ويتدخل فى كل شئون حياتها.
وتنصح أستاذة علم النفس السلوكي كل فتاة بعدة نقاط يجب أخذها في الاعتبار عند التعامل مع الطرف الآخر..
- ينبغي منذ البداية انتقاء الأصدقاء والزملاء والأطراف العاطفية، حتى لا تقعي فريسة علاقة مرهقة.
- أن تتساءل الفتاة هل الشخصية التي أتعامل معها مناسبة وستجعل حياتي أفضل أم لا، وهل تضيف هذه الشخصية قيمة إلى حياتي أم تسحبني إلى القاع.
- لابد من توافر الاحترام المتبادل والأمان فى أي ارتباط، وأن تتسائلي عزيزتي هل هذه الشخصية من السهل إخبارها بأي شىء أم لا، وهل رأيي سيؤخذ بعين الاعتبار أم لا.