أظهر استطلاع للرأي جديد أجرته وكالة علم الاجتماع الميدانية الروسية أن واحد من كل اثنين من المواطنين الروس، أي ما يعادل 52 في المئة، يؤيد استمرار الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا.

وحسبما ذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون شرق أوروبا وأوراسيا، أفادت نتائج الاستطلاع بأن واحدًا من كل ثلاثة مشاركين، أي ما يعادل 38 في المئة، يؤيد الانتقال إلى محادثات السلام مع أوكرانيا.

ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه خلال الفترة من منتصف مارس إلى نهاية يوليو الماضيين، كان هناك الكثير من المعارضين للعمليات العسكرية لبلادهم على أوكرانيا، إلا أن المعدل وصل حاليا إلى 69 في المئة يؤيدونها و 23 في المئة لديهم رأي معاكس، وبينما هناك نحو 8 في المئة آخرون لا يستطيعون تحديد موقفهم أو رفضوا الإجابة.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 65 في المئة من الروس سيدعمون التوصل إلى معاهدة سلام مع أوكرانيا إذا أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورغم ذلك، هناك 60 في المئة سيؤيدون هجومًا جديدًا على كييف إذا قرر بوتين ذلك. 

وأشار الإستطلاع إلى أن 30 في المئة من المستطلعين يعتقدون بأن العمليات العسكرية في أوكرانيا ستستمر لأكثر من عام، بينما يعتقد 18 في المئة أنها ستنتهي في غضون عام.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت نتائج الاستطلاع عن أن هناك موقفا متجذرا يسود في المجتمع الروسي يأن "السلطات تعرف أفضل، نحن شعب صغير" وأن المواطنين العاديين ليسوا على دراية كبيرة بالسياسة الحالية ولا يريدون أن يعرفوا عنها من الأساس. 

وحذر بعض الخبراء والباحثين من أن نتائج الاستطلاع قد لا تظهر الواقع الحقيقي، إذ أن هناك حالة من الخوف تسود من الحديث عن تلك الهجمات وتزداد بين الروس، بل إن وصف الصراع بأنه "حرب" أصبح غير قانوني في روسيا ويمكن أن يعاقب عليه بالسجن لفترات طويلة.