نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. مباحثات لوقف إطلاق النار بغزة.. والتأكيد على أمن مصر المائي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الحالي، نشاطًا كبيرًا، تضمن عقد عدد من الاجتماعات لمتابعة المشروعات القومية والشأن الداخلي بجانب عقد محادثات هاتفية مع عدد من المسئولين في الدول الأخرى.
وقد استهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع بالقيام بجولة تفقدية للكلية الحربية، فجر السبت الماضي، حيث هنأ االطلبة الخريجين بقرب انتهاء فترة دراستهم العسكرية؛ لينضموا لصفوف القوات المسلحة كجيل جديد مفعم بالأمل وحب الوطن، كما استعرض الموقف التنفيذي لأعمال الأكاديمية العسكرية، والوقوف على مقترح هيئة الزي الجديد لطلبة الأكاديمية.
كما عقد الرئيس لقاءً مع طلبة الكلية الحربية وأعضاء هيئة التدريس، واستمع لآراء الطلبة واسـتفسـاراتهم في مختلف القضـايا والموضوعات، واستعرض موقف مصر في موضوعات السياسة الخارجية والقضايا المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا على موقف مصر الثابت في ملف سد النهضة وحماية أمن مصر المائي، وتناول جهود الدولة المصرية في مشروعات الحماية الاجتماعية الخاصة بمشروع حياة كريمة، كما أشـار إلى أهمية الوعي وتوجيه الفكر المجتمعي لحماية الأمن القومي المصري.
استراتيجية الدولة للطاقة
والأحد الماضي، اجتمع الرئيس السيسي مع عدد من الوزراء والمسئولين لمتابعة استراتيجية الدولة للطاقة الجديدة والمستدامة، فضلًا عن التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموي، حيث وجه بتعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية، بما في ذلك إضافة مكون الهيدروجين الأخضر للمنظومة المتكاملة للطاقة لمواكبة التطور العالمي بشأن تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بمشروعات الهيدروجين الأخضر، باعتباره يمثل مصدرًا واعدًا للطاقة، مع العمل على توطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي التي تعتبر عماد هذه الصناعة.
توطين الصناعة
كما عقد الرئيس السيسي، الإثنين الماضي، اجتماعًا؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لجهود جهاز الخدمة الوطنية في مجال توطين الصناعة، حيث وجه بتعزيز عملية توطين الصناعة بكافة مكوناتها ونقل التكنولوجيا الحديثة، وما يتضمنه ذلك بالتوازي من تدريب الكوادر البشرية المصرية على أعمال التصنيع والصيانة، من أجل توفير المزيد من فرص العمل، ودعم الاقتصاد من خلال استغلال الصناعات الوطنية المغذية، فضلًا عن طرح منتجات الصناعة المحلية بأسعار أقل من نظيرتها المستوردة.
كما وجه بالتوسع في استكشاف المزيد من المجالات لتوطين الصناعات بها، خاصةً تلك المتعلقة بمشروعات البنية التحتية، نظرًا لحجم وانتشار تلك المشروعات على مستوى رقعة الجمهورية.
اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الإسرائيلي
ومساء الإثنين، تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، حيث عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاتصال عن بالغ التقدير لدور الوساطة الناجحة التي قامت بها مصر خلال الأيام الماضية بقيادة الرئيس السيسي للتوصل لوقف سريع لإطلاق النار، وتثبيت وإعادة الهدوء في قطاع غزة، وهو ما يرسخ دور مصر كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وقد أشار الرئيس من جانبه، إلى أن مصر قامت بجهود ومساعي حثيثة ومركزة لاحتواء الموقف الميداني وللحيلولة دون امتداد نطاق المواجهة وزيادة الأعمال العسكرية، ومن ثم هناك أهمية بالغة للبناء على التهدئة الحالية وقطع الطريق على أي محاولة لتوتر الأوضاع سواء بالضفة الغربية أو بقطاع غزة، واتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع المعيشي في القطاع للتخفيف من الظروف المتدهورة به والإسراع في تحسين العلاقات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، ودعم الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".
كما أكد الرئيس أن مصر تتطلع لتجديد الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تحقيق السلام المنشود والحصول على حقوقه المشروعة وفق المرجعيات الدولية، وهو ما يفرض حتمية إنهاء دائرة العنف والتصعيد المتكرر سعيًا لفتح الباب أمام فرص وجهود التسوية وتحقيق الاستقرار والهدوء تمهيدًا لإطلاق عملية السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي من شأنها تغيير واقع المنطقة بأسرها.
اتصال هاتفي من أمير قطر
والثلاثاء، تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث تناول الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية، وذلك في إطار تضافر الجهود العربية في مواجهة التحديات الإقليمية.
وقد أعرب أمير دولة قطر عن التقدير العميق للجهود المصرية الحثيثة على الساحة العربية بقيادة الرئيس، لترسيخ دعائم السلم والأمن الإقليمي، وكان آخرها نجاح الوساطة المصرية للتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة.
كما تم بحث بعض الموضوعات في إطار علاقات التعاون الثنائي، حيث ثمّن سمو الأمير تميم بن حمد العلاقات الأخوية بين البلدين، معربًا عن حرص قطر على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون، ومن جانبه أكد السيد الرئيس على الروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وذلك في إطار التضامن العربي والإيمان بوحدة المصير.
وقد تم التوافق على استمرار البناء على حجم الزخم الذي تشهده حاليًا أطر التعاون الثنائي بين البلدين، فضلًا عن دفع آليات التشاور والتنسيق المتبادل بشأن مجمل القضايا والتطورات المتلاحقة في إطار صون الأمن القومي العربي.