أحيا الفنان الإماراتي حسين الجسمي حفلًا غنائيًا بعد الأكبر والأضخم على مسرح المروج، وتخطى الحضور عشرات الآلاف داخل المسرح وخارجه، في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، ضمن موسم "خريف ظفار".
وتعذّر دخول الجميع بسبب اكتمال المقاعد في مدرجات المسرح، لا سيما أن هذا اللقاء الذي جمع الجمهور العماني وزوار ظفار بفنانهم المحبوب، جاء بعد سبعة أعوام من آخر حفل غنائي أحياه الجسمي في صلالة .
واستمر تفاعل الجمهور وغنائهم طوال ساعتين مع الجسمي، والذي عبر عن فرحته البالغة بلقائهم في عُمان قائلاً: "مساء الخير على أهل الخير، فرحتي اليوم بلقاء الأهل والأحباء في عُمان الحبيبة لا توصف، وأنا فخور بالوقوف أمامكم على مسرح المروج في درة عمان الغالية (صلالة)، اللي في كل زيارة لنا نشوفها أجمل وأحلى بأهلها وناسها الطيبين"، وأضاف: "ويسعدني أن أشارككم سعادتكم وافراحكم في سلطنة عمان الشقيقة، ولكم مني كل المحبة والأمنيات بدوام العزة والتقدم والنماء في ظل القيادة الرشيدة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المفدّى (الله يحفظه)".
وتنقل الجسمي حباً وطرباً بين مجموعة كبيرة من أجمل أغنيات أرشيفه الغنائي القديم والحديث، ومن الألوان الغنائية المختلفة العمانية، الإماراتية والخليجية والعربية، من بينها أغنية "حلوة عُمان" التي صيغت بعض من أبياتها بكلمات جديدة أعدت خصيصا لهذا الحفل أبدع بها الشاعر العماني يعرب عبد الحميد، والذي قال فيها:
حلوه عمان يا بلادي الغالية
مجد وحضارة ومبادي وافيه
رايتها ف الكون دايما عاليه
قابوس أرسى لها ساسٍ متين
سلطاننا هيثم وفاها بالعهود
وافي كريم الأصل من زاكي الجدود
يا سيدي آمر وخلفك حن جنود
بو ذي يزن بالعهد نقسم لك يمين
وأهدى الجسمي رسالة محبة من الشعب الإماراتي إلى سلطنة عُمان قيادة وشعبا من خلال أدائه لأغنية "حي بالشهامة" كعربون محبة واحترام وسط تفاعل كبير في مدرجات المسرح المكتظة.
وأعرب الجسمي بعد الحفل من خلال جميع مواقع التواصل الإجتماعي الرسمية الخاصة به، عن جمال اللحظات التي عاشها واستمتع بها مع الجمهور الكبير، وقال: "من صلالة أرض الأصالة، عشنا أجمل اللحظات في ليلة من أروع الليالي مع شعب مضياف وجمهور متفاعل عاشق للموسيقى والفن".
وأضاف: "والوعد بلقاء قريب في سلطنة عمان الحبيبة إن شاء الله"، شاكراً جميع الجهود التي بذلت من أجل تنظيم وإنجاح الحفل من جميع جوانبه، وخص بشكره بلدية محافظة ظفار واللجنة المنظمة لمناشط وفعاليات خريف ظفار على حسن الإستقبال والضيافة والتنظيم الذي وصفه بالاستثنائي .
