رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


غبور يكشف من خلال مذكراته «خبرات ووصايا» مسيرته الحافلة في بيزنس السيارات

14-8-2022 | 16:25


رءوف غبور

بيمن خليل

صدر حديثًا عن «الدار المصرية اللبنانية» كتاب «مذكرات رؤوف غبور.. خبرات ووصايا» والتي يكشف فيها رجل الأعمال رءوف غبور كواليس عالم التجارة والسياسة.

وتستعرض المذكرات تجربة رجل الأعمال رءوف غبور، ومسيرته الكبيرة الحافلة بالخبرات والدروس، وعن عائلة «عبور» التي ساعدت الحكومة المصرية على تدبير العملة الصعبة خلال الاستعداد لحرب أكتوبر 1973م.

وترصد المذكرات بالتفصيل كيف بدأ غبور مشواره المهني بعد دراسة الطب بالعمل مع شركته العائلية الشهيرة في تجارة قطع غيار السيارات، واحتل مكانة مرموقة بقطاع الإطارات داخل الشركة، ثم حصل على عقود التوزيع الحصري للعلامات التجارية للشركات العالمية، ونجح على مدار السنوات الماضية في تطوير وتنمية أعمال شركاته، ختى أصبحت من بين أبرز الشركات الرئادة في مجال وتوزيع السيارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويسلط غبور الضوء على الجوانب الخفية في بيزنس صناعة السيارات عربياً وعالمياً ويكشف خفايا صفقات السنوات الأخيرة من حكم الرئيس العراقي صدام حسين وما عُرِف بعدها بصفقات «النفط مقابل الغذاء».

ويقدم «غبور» من خلال مذكراته وينصح رجال الأعمال الشباب بعدم الإنخراط في العمل السياسي قائلًا: «أدليت بدلوي في السياسة، وقد خرجت منها سريعًا، وبلا رجعة، لم أندم على التجربة، لكني لا أنصح رجل أعمال ناجحا بأن يشتغل بالسياسة، لأنني لم أربح من ورائها أي شيء».

وكشف رجل الأعمال رءوف غبور في مذكراته، أنها كُتبت تحت تحت إلحاح الأصدقاء، وحسمت تداعيات المرض تردده، ويتوقف في المقدمة أمام نصيحة تلقاها من مدير أحد البنوك كانت دافعاً لكتابة المذكرات، حيث قال له مدير البنك: «اكتبها .. ليس فقط من أجلك أنت أو من أجل عائلتك. ولكن من أجل الشباب المصري، فهم يحتاجون إلى أن يقرأوا بالتفصيل قصص شخصيات ناجحة، وحكايات من شخص قد يكون مثلهم، بدأ بداية بسيطة، حيث لم تكن ظروفه مثالية، وتعرض لمشاكل كثيرة، لكنه استطاع النجاح ثم التألق، بالعمل الشاق والمثابرة».

ويقدم غبور في مذكراته خبراته في تخطي الأزمات الكارثية التي هددت شركاته قبل أن ينتقل بها من الآفاق إلى الأسواق الدولية، كما أنه من خلال مذكرته أيضًا يزيح الستار لأول مرة  عن وقائع دخوله السجن خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد اتهامه بتقديم رشوة لأحد كبار المسؤولين، إذ يذكر العديد من الوقائع التي تعرض فيها لضغوط من كبار المسؤولين خلال تلك الفترة، لإتخاذ إجراءات تخدم مصالحهم.

ويروي الكثير من الحكايات حول العلاقات والروابط الإنسانية التي كونها مع قيادات جماعة «التكفير والهجرة» طوال فترة وجوده بالسجن حين اتفق معهم على تقديم محاضرات حول تصوراته عن الاقتصاد الإسلامي ومدى ملائمته لحل مشكلات الاقتصاد المصري، فضلا عما يكشفه بشأن إجراءات تيسير الحياة داخل الزنازين وسبل التعاون مع إدارة السجن، ويروى كذلك طُرفَة عن خروجه من السجن بعد أن رأى في منامه حلمًا قام أحد شيوخ الجماعة بتفسيره.

وتحفل المذكرات بالعديد من الصور الإنسانية التي تكشف بساطة الحياة التي عاشها رءوف غبور منذ نشأته في حي منشية البكري مرورًا بظروف تعليمه في مدارس الجزويت التي يعتز بالانتماء لتقاليدها العريقة.

وتنتهي المذكرات بالتأكيد على أن البيزنس الناجح يحتاج إلى إدارة مثالية توازن بين العلم والخبرة ولدى أفرادها قدرة الحفاظ على المكتسبات.