رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرعاية الصحية: تجهيز «شرم الشيخ الدولي» كأول مستشفى خضراء في مصر

14-8-2022 | 19:40


أحمد السبكي

دار الهلال

قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP 27)، بشرم الشيخ، نوفمبر المقبل، هو الحدث الأهم عالميًا في عام 2022، لدى تفقده، برفقة الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، اليوم الأحد، تجهيزات مستشفى شرم الشيخ الدولي التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء، كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر. 

وتفقد السبكي والقصير الأقسام المختلفة بمستشفى شرم الشيخ الدولي والتجهيزات الجارية لتحويلها لمستشفى خضراء (صديقة للبيئة)، وموقع محطة تحلية المياه والمفرمة الجديدة للتخلص من النفايات الطبية عن طريق الفرم والتعقيم، كبديل عن الطريقة التقليدية (حرق النفايات) والتي ينتج عنها انبعاثات ضارة بالبيئة. 

وأضاف السبكي أن أولى هذه الاستعدادات هي تجهيز مستشفى شرم الشيخ الدولي التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء كأول مستشفى خضراء (صديقة للبيئة) في مصر، معربًا عن سعادته لزيارة ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر مستشفى شرم الشيخ الدولي اليوم.

وأوضح أنه من خلال الزيارة يتم تحديد الاتجاهات والسياسات والاستراتيجيات والأعمال المهمة لتنفيذ مخطط تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر.

ولفت إلى أنه من المقرر تنظيم اجتماع استراتيجي مع منظمة الصحة العالمية والمستشارين المتخصصين بها لدعم هيئة الرعاية الصحية في تنفيذ خطتها نحو تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر، إضافة لوضع استراتيجية على المستوى القومي لمنشآت صحية خضراء مستدامة، ترتكز على تناول البعد الاقتصادي للمشاكل البيئية والإصحاح البيئي، والتي تُظهر ما تتحمله الدول نتيجة التلوث البيئي، وما ستحققه من مكاسب كبيرة نتيجة هذا الإصحاح.

وتابع بأن الزيارة شملت الاتفاق على تعاون المنظمة مع هيئة الرعاية الصحية في التقييم المبدئي للمنشآت الصحية التابعة للهيئة بشرم الشيخ، مع منظمات الأمم المتحدة وغيرها طبقًا لمصفوفات ومعايير التقييم العالمية الموضوعة لذلك؛ تمهيدًا لدراسة وضع استراتيجية لتحويلها وكذلك إمكانية إصدار شهادات لتلك المنشآت من منظمة الصحة العالمية.

وأوضح أن الزيارة تناولت التنسيق للمشاركة بأعمال فعاليات COP27، حيث تمت مناقشة التنسيق مع القطاع الخاص والمستثمرين المبتكرين والمبدعين في الأعمال التي تساعد البيئة من قطاع الرعاية الصحية.

ولفت إلى وجود جهاز لتنقية الهواء air quality system بشرم الشيخ ورصد المواد المختلفة به، وأن ذلك الجهاز بإنتاج وابتكار مصري 100%، مضيفًا أنه نبحث حصوله على براءة اختراع وتسجيله باسم مصر، حيث دعت المنظمة إلى السير في هذا الاتجاه وتوثيق مثل هذه التجارب الجديدة في العالم، مما يعظم دور الشباب خاصة من المبتكرين والمبدعين. 

وأشار إلى مشروعات هيئة الرعاية الصحية، لتعزيز الأهداف الاستراتيجية للدولة في عمليات الإصحاح البيئي، وأهمها مشروع تدوير المخلفات الطبية وغير الطبية بالتعاون مع الشركة الألمانية وكليفلاند كلينيك أبو ظبي، والذي يعد جديدًا ولأول مرة في المنطقة.

وقال إنه سيتم إعداد مطويات خاصة به للترويج له بمؤتمر المناخ، إضافة إلى تنظيم جلسات نقاشية بالمؤتمر حوله، كما نوه إلى نظام الروبوتات الذكية في مجال الرعاية الصحية للتمريض ومكافحة العدوى والذي تعتزم الهيئة إدخاله إلى منشآتها الصحية مستقبلًا. 

وأضاف أنه شملت الزيارة مناقشة الدعوة مع منظمة الصحة العالمية لإقامة حوارات مع جميع المشتغلين في صناعات التدوير واستخدامات الطاقة النظيفة، للسير على اتجاه واحد، وتبادل الخبرات والتكامل سويًا في إطار تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الوطنية للإصحاح البيئي والتعامل السليم مع البيئة، والذي يتماشى مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة لمصر 2030، ودعم خطط التعافي الأخضر لقمة المناخ وفقًا لتوصيات مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بجلاسكو 2021، والاستراتيجية الوطنية المصرية لتغير المناخ 2050. 

وأكد أن المستشفيات الخضراء هي ركيزة أساسية لتحقيق هذه الأهداف التنموية المستدامة، لافتًا إلى أن دور المستشفيات الآمنة والصديقة للبيئة ليست فقط للمرضى الذين يعالجون بالمستشفيات، إنما يعود نفعها على جميع البشرية.

ولفت إلى أنها نموذج لكيفية إن القطاع الصحي يكون آمن على المرضى وآمن على المجتمع ككل، مشيرًا إلى جهود الهيئة الحالية للعمل وفق مفهوم جديد المستشفيات الخضراء الصديقة للبيئة بمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، وأولها مستشفى شرم الشيخ الدولي بجنوب سيناء. 

وتابع بأن الوصول إلى نظام بيئى صحي متكامل يتطلب تضافر جميع الجهود وتعاون جميع الأطراف لتحقيق الهدف المنشود، مؤكدًا الارتباط الوثيق بين البيئة والقطاع الصحي ومن هنا كانت اهتمامات الدولة بالعمل على دمج البُعد البيئي بالقطاع الصحي، لضمان خدمات صحية أكثر أمانًا وذات جودة عالمية للمواطن المصري، مؤكدًا أهمية تعاون الجميع لإنجاح الحدث العالمي المهم الذي تستضيفه مصر (COP27)، والذي من شأنه تحسين جودة حياة المواطنين، ومنها توفير حياة كريمة للمواطن المصري. 

من جهتها، أعربت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، عن سعادتها بالإنجازات التي حققتها مصر على مستوى التحضير لمؤتمر المناخ COP27، والتجهيزات الجارية لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى مستشفى خضراء. 

وأشادت بالدور الريادي الذي حققته هيئة الرعاية الصحية في هذا المجال، وخاصة في مجال الإصحاح البيئي في فترة قصيرة ووضعها ضمن أولوياتها، لافتة إلى تشجيع المنظمة لهذا الإنجاز والاتجاه كونه شئ فارق، وأن هذه المستشفى الخضراء ستكون الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا. 

وأكدت التعاون الكامل لمنظمة الصحة العالمية مع هيئة الرعاية الصحية في العديد من الأدوار ومن ضمنها تقديم الدعم الفني والتقني والأدلة العلمية والبحوث الطبية المختلفة المرتبطة بالبيئة، إضافة إلى دورها في جمع كل الشركاء من وزارة البيئة ووكالات الأمم المتحدة، لوضع السياسات والاستراتيجيات للإصحاح البيئي والرعاية الصحية الخضراء الآمنة صديقة البيئة، فيما يختص بنظام الرعاية الصحية، إضافة إلى تسجيل أعمال تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى مستشفى خضراء (صديقة للبيئة)، ونشر هذه الأعمال في المحافل العلمية والدولية. 

ولفتت إلى تأثير البيئة على الصحة وتأثير الصحة على البيئة، مؤكدة أن ذلك يحتاج إلى كثير من التوعية والعمل للتناول الآمن للبيئة، وتابعت: أن المنشآت الصحية الآمنة حق في الرعاية الصحية المتكاملة، وتصب في جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى، مؤكدة أهمية عودة الحديث عن مفهوم الصحة في جميع السياسات HEALTH in All Policies، وهو البعد الصحي في كل النواحي مثل المياه والصناعة.

وأشارت إلى أنه هناك 3 رسائل أساسية أشار إليها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، فيما يختص بمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27، وأولها تعزيز مبادرات المنشآت الصحية الخضراء، وثانيها تعزيز ومساهمة ودعم مؤتمر للشباب والصحة والإبداع والتكنولوجيا، وثالثها تحالف دولي برئاسة مشتركة بين مصر وإنجلترا لدعم البيئة والذي يضم 60 دولة حتى الآن.