رامي صبري.. «ولسة ياما» نجاحات كتير
نضوج الفنان رامي صبري أصبح لافتًا للنظر، ليس على مستوى موهبته فحسب، وإنما بات واحدًا من القلائل الذين يحسنون اختيار ما يناسبهم من أغنيات، وممن لهم رؤية فنية تميّزهم.
عودة رامي صبري إلى التعاون مع الشاعر تامر حسين والملحن عزيز الشافعي في أغنيته الأخيرة "ولسة ياما"، أوضحت مدى التناغم بين الثلاثي، وما زاد من نجاحهم التوزيع الموسيقي لـ أسامة الهندي، لتكون واحدة من أفضل أغانيه في الفترة الأخيرة.
ومن حيث الكلمات واللحن والتوزيع وجودة الصوت، فإن أغنية "ولسة ياما" جعلت جمهور رامي صبري يطالبونه بتكرار الأغاني الدرامية، رغم أن موسم صيف 2022، ضج بالأغنيات المقسوم، فهي لا تعبر عن حالة فراق بين حبيبين فقط، ولكنها تمس قلب كل مَن فقد عزيزًا في حياته.
وأعتقد بالفعل أن هذه الأغنية بدخولها الذي يقول:
"ولسه ياما هنودع ونتودع ونتعذب من الأشواق
ما هي الدنيا دي من يومها يا بتجمع يا بتفرق ما بين عشاق،
حياتنا عبارة عن قصة بتتسمي لقا وفراق"، كانت هدية من تامر حسين وعزيز الشافعي إلى رامي صبري.
وما لفت نظري أيضًا، مقطع فيديو نشره رامي، عبر التواصل الاجتماعي، وهو يغني "ولسة ياما" من خلال هاتفه، دون الاعتماد على أي أجهزة لتحسين الصوت، وهو ما أوضح مدى الإتقان والأداء المتميز الذي لا يتغير باختلاف الأدوات.
وقبل أغنية "ولسة ياما"، ومنذ ألبوم رامي صبري الأخير "فارق معاك" في 2019، أصدر مجموعة من الأغاني المنفردة "السينجل"، كان تنوعها مثيرًا وجريئًا، واختياره لها صائبًا في معظمها، بداية من "حياتي مش تمام"، ومرورًا بـ: غريب الحب، شطبنا، عيونه لما قابلوني، بيحرك في المشاعر، مع نفسي، هي، وانتي جنان.
وفي رأيي، أنه حان الوقت كي يعود رامي صبري لإصدار الألبومات، رغم تميّزه في الأغاني "السينجل"، فالساحة الغنائية تفسح له المجال لمنافسة غيره من النجوم الكبار.