اتهم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم /الثلاثاء/ سلفه بـ "النيل غير المسبوق" من الديمقراطية بتعيين نفسه سرا في العديد من الحقائب الوزارية، وهو ما برره سكوت موريسون بـ "الفترة غير المسبوقة" للوباء.

وقال رئيس الوزراء السابق يوم الثلاثاء خلال مقابلة مع إذاعة "2 جي بي" المحلية "ننسى في بعض الأحيان ما كان يحدث قبل عامين والوضع الذي نواجهه، كانت فترة غير مسبوقة، لم تكن فترة تقليدية". وأضاف "كان علينا اتخاذ إجراءات استثنائية لوضع ضمانات"، مؤكداً أنه قد ضمن بذلك استمرارية الحكومة في حالة عدم وجود وزير. وأوضح على فيسبوك: "لحسن الحظ، لم يكن من الضروري بالنسبة لي استخدام أي من هذه الصلاحيات".

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن سكوت موريسون عيّن نفسه منذ مارس 2020 في خمسة مناصب وزارية، بما في ذلك الصحة والمالية والموارد، سرا. وأضاف "إنه لأمر غير عادي أن تبقي حكومة موريسون هذه التعيينات سرية عن الشعب الأسترالي". وسعى رئيس الوزراء للحصول على مشورة المدعي العام لتقييم شرعية تصرفات سكوت موريسون، الذي اتهمه بقيادة "حكومة ظل". وألقت الفضيحة الضوء على الطبيعة الغامضة لعملية صنع القرار في الحكومة الأسترالية وأثارت تساؤلات حول الحاجة إلى ضمانات ديمقراطية أقوى. وقال بعض وزراء الحكومة السابقة إنهم لم يكونوا على علم بتعيين سكوت موريسون نفسه في حقائبهم الوزارية - بما في ذلك وزير المالية آنذاك ماتياس كورمان، الأمين العام الحالي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وخسر تحالف المحافظين بزعامة سكوت موريسون الانتخابات في مايو بعد ما يقرب من عقد من حكم يمين الوسط. في أستراليا، يختار رئيس الوزراء أعضاء حكومته من بين النواب الذين يؤدون بعد ذلك اليمين من قبل الحاكم العام في احتفال رسمي عادة ما يكون علنيًا ومسجلًا.