تم حتى الان رصد أكثر من 2000 حالة إصابة بجدري القرود في جميع أنحاء العالم، وتم تصنيف هذا الفيروس باعتباره حالة طوارئ دولية. توجد علاجات ولقاح له. لكن بالنسبة لبعض مستخدمي الإنترنت الفرنسيين ، فإن تلقي هذا اللقاح سيكون بمثابة المشاركة في تجربة سريرية. 

ووفقًا لمقال تمت مشاركته على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، فان رئيس وحدة التأهب للأخطار المعدية العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تيم نجوين ، قال: "أود أن أوضح شيئًا واحدًا مهمًا جدًا بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية. لدينا عدم يقين بشأن فعالية هذه اللقاحات لأنه لم يتم استخدامها في هذا السياق وعلى هذا النطاق من قبل". 

يذكر ان ما يدور حاليا يعيد الى الاذهان ما حدث من قبل من نقاشات أثناء الترويج للقاحات المضادة لكوفيد-19. حيث قال احد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي 

"نحن فئرات تجارب مجانية لهم". فهل اكدت منظمة الصحة العالمية حقًا أن اللقاح ضد جدري القرود يشبه المشاركة في تجربة سريرية؟ هذا ما ستوضحه صحيفة "فان مينوت" الفرنسية.

تشير الصحيفة الفرنسية الى ان المقال الذي يشير اليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي يستند إلى مقطع فيديو لمؤتمر صحفي يظهر فيه شخص يقول "أود أن أشير إلى شيء مهم للغاية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية ، لدينا شكوك حول فعالية هذه اللقاحات ، لأنها لم تستخدم في هذا السياق وعلى هذا النطاق من قبل". بعد ذلك، يحدث قطع في الفيديو ، قبل أن يتابع الشخص نفسه قائلا: "عندما تكون هذه اللقاحات قيد التطوير ، يتم تسليمها في إطار دراسات التجارب السريرية والجمع المرتقب لهذه البيانات لزيادة فهمنا لفعالية هذه اللقاحات". 

وأضافت الصحيفة ان الأمر يتعلق بمرحلة التطوير وجمع جديد للبيانات. وكما هو الحال بالنسبة للقاحات المضادة لكوفيد-19، يتم جمع البيانات خلال فترة التلقيح . من المهم ، حتى بعد تسويقها، مراقبة تأثيرات وتطورات هذه المنتجات.

فيما يتعلق بالامر، فإن وكالة الأدوية الأوروبية واضحة للغاية: "هناك لقاح مرخص ضد جدرى القرود في الاتحاد الأوروبي وهو (امفانكس)، وهو ليس لقاحًا تجريبيًا". في الواقع، تم ترخيص لقاح امفانكس لحماية البالغين من الجدري وجدري القرود، ويتم تسويقه باسم "جينيوس" في الولايات المتحدة.

"منذ 25 يوليو 2022 ، حصل لقاح (امفانكس) على تصريح تسويق أوروبي في إشارة إلى التحصين الفعال ضد جدري القرود عند البالغين"، حسبما يشير موقع المعلومات عن اللقاحات التابع للحكومة. 

كما أوضحت وكالة الادوية الاوروبية في فبراير الماضي انه "بمجرد حصول عقار ما على ترخيص تسويق من هيئة تنظيمية، لم يعد من الممكن اعتباره منتجًا تجريبيًا".