رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استشاري تربوي: قانون الرؤية ظالم ونحتاج للجنة من النفسيين بمحاكم الأسرة

16-8-2022 | 16:21


قانون الرؤية

أماني محمد

قال الدكتور علاء الغندور استشارى التأهيل النفسى والتربوى، إن قانون الرؤية بصياغته الحالي ظالم، لكن الظلم ليس في القانون نفسه ولكن في الأطراف التي تطبقه، لأن الأساس في الحياة الزوجية هي بناء أسرة سعيدة وأجيال، ورغم أن الاختلاف في الطباع والسلوك هو أمر طبيعي لكن الطرفين في العلاقة الزوجية في بعض الأحيان يستسلمان لتدخلات تزيد من الخلافات بينهما وتشتعل الأمور.

وأوضح، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الحياة الزوجية أصبحت الآن كلها استفزاز وفقد الجميع الوعي والإحساس بالمسئولية وروح التعاون والتراحم وأصبحت النرجسية والأنانية وحب الذات هي المسيطرة على الرجل والمرأة، مضيفا أن الطلاق ينبغي أن يكون قائما على الاحترام بين الطرفين وخاصة في حالة وجود أطفال حتى لا يتحولوا إلى أداة للانتقام والضغط على الطرف الآخر.

وأشار إلى أن المرأة عندما تواجه طليقها تواجهه ليست كزوجة سابقة ولكن كعدوة حالية مما يسبب تدمير شامل لنفسيات الأطفال وفكرهم وسلوكياتهم وكذلك تشردهم في بعض الأحيان، مضيفا أن تنظيم الرؤية يجب أن يكون مراعيا لحقوق الطفل أولا بما يضمن استمرار دور الأب والأم في حياتهم ولا يتحول الأمر لمجرد ساعات معدودة يقضيها مع والده.

وشدد على أهمية التأهيل النفسي للمنفصلين وأن تكون العلاقة بينهما قائمة على الاحترام والتراحم وأن يتفهما أن أولادهما هم مستقبلهم يجب تربيتهم في جو قائم على التسامح بين الطرفين وإثبات حسن النية بإعطاء الوقت الكافي للزوج أو الزوجة للبقاء مع الأطفال.

وأكد أنه يجب على الأب أو الأم أن يتكلما بصورة حسنة على الطرف الآخر، فلا يجب للأب أن يشوه صورة الأم لدى الأطفال وكذلك بالنسبة للأم، مضيفا أنه يجب أن تكون الرؤية تحت رعاية وإشراف من استشاريين نفسيين ويكون الطرفين يعلمان الكلام المسموح به والمحظور أيضا، والسماح للطفل بالبقاء مع والده يوم أو اثنين أسبوعيا حتى لا يغيب دور الأب.

وطالب بعدم السماح بتدخل أطراف أخرى من "خرابين البيوت" الذين يشعلون الخلاف بين الطرفين، مقترحا أن يحدد مجلس النواب لجنة من الاستشارين النفسيين التربويون في كل محاكم الأسرة وليس أخصائي اجتماعي، ليتمكن من حل المشاكل ويحتوي المطلقة الغاضبة والمطلق الغاضب لخلق الألفة والاحترام والصداقة بينهما بما ينعكس بالإيجاب على الأطفال.