أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل، أن كبير المفاوضين الأوروبيين، ميشال بارنييه، المسؤول عن ملف الخروج البريطاني من الاتحاد، «بريكست»، حذر من أن المفاوضات حول مستقبل العلاقات التجارية مع بريطانيا، قد تتأخر بسبب موقف لندن الملتبس حول كلفة خروجها من الاتحاد.
وكان ميشال بارنييه، يعتزم البدء بالمفاوضات الأولية، حول اتفاقات تجارية مقبلة في أكتوبر، لكن شرط إحراز تقدم كاف، على صعيد تفاصيل خروج لندن من الاتحاد، ربما يؤجل ذلك إلى ديسمبر.
ويبدو أن هذا الشرط صعب التحقق؛ بسبب التقدم الخجول في ملف الالتزامات المالية التي على لندن الوفاء بها، حيال الاتحاد الأوروبي، ويقدرها الأوروبيون، في شكل غير رسمي، بما بين 60، 100 مليار يورو.
وقال مصدر أوروبي، لم يشأ كشف هويته، أن بارنييه، وممثليه، أعربوا عن شكوك إزاء إمكان بلوغ الهدف غير الرسمي، في شهر أكتوبر، بالنظر إلى موقف المملكة المتحدة من كلفة الخروج.
وأضاف: «إذا لم يتم الالتزام بموعد الأول من أكتوبر، يمكن أن يكون الموعد غير الرسمي المقبل، في ديسمبر، تزامنا مع القمة الأوروبية المقبلة».
ومن المقرر أن يجتمع القادة الأوروبيون، من دون بريطانيا؛ لتقييم مدى إحراز تقدم كاف في المفاوضات.
وخلال آخر جولة مفاوضات في يوليو، الحالي، ببروكسل، طلب بارنييه من لندن، أن تكون واضحة، على صعيد تسوية التزاماتها في الموازنات الأوروبية، التي سبق أن حددت.
كان البريطانيون أعربوا عن رغبتهم في مناقشة مستقبل علاقاتهم التجارية، مع الاتحاد منذ البداية، لكن الأوروبيين شددوا على أن هذه المفاوضات الموازية، لا يمكن أن تتم سوى في مرحلة ثانية.