رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمنة نصير: استخدام قانون الرؤية لعقاب أحد الوالدين «سلوك أرعن»

16-8-2022 | 23:31


نحتاج خطاب ديني مستنير للتعريف بحقوق أبناء الطلاق

مروة لطفي

أبدت الدكتورة أمنة نصير، أستاذة الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، حزنها إزاء استخدام قانون الرؤية كأداة انتقام من أحد الأبوين للأخر، بعد الطلاق، ما يدفع ثمنه صغار لا حول لهم ولا قوة.

وأضافت أستاذة الفلسفة الإسلامية أن هناك أباء لا يؤدون واجباتهم المادية تجاه الصغير وأمه، فتلجأ الأم لعقاب طليقها عن طريق منعه من رؤية صغاره، ما يؤدي لمزيد من الشقاق والكراهية وبعد الأبناء عن والدهم.

وأضافت: "الأب هو أب في كل الأحوال سواء أعطاهم حقهم أم لا، كذلك الأم لو تزوجت عقب الطلاق أم تفرغت لأطفالها تظل أماً.. لذا أعتبر استخدام قانون الرؤية في ضغط أحد طرفي الطلاق على الأخر سلوكا أرعن.. لا يعالج قضية أنما يؤثر سلباً على الصغير".

ونصحت الأستاذ بجامعة الأزهر كل أم وأب يستاء من تصرفات الأخر بعد الانفصال باللجوء إلى كبار العائلتين لتقريب المسافات وإيجاد حلول بديلة عن تشويه صورة أحدهما للأخر أمام صغيره أو حرمانه منه.

وطالبت "نصير" باستبدال الرؤية بالاستضافة حتى يتسني للصغير قضاء يومين مع أبيه حال كانت الحضانة مع الأم، والعكس.

وأشارت إلى أهمية دور الخطاب الديني المستنير لتعريف طرفي العلاقة الزوجية بحقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهما وأبنائهما حال الطلاق، مضيفة أن القانون وحده لن يحل تلك القضية الشائكة مهما أصدرنا من تشريعات، ما لم يصاحبه توعية بالمفاهيم الدينية السليمة الخاصة بأمور الزواج والطلاق.

وأكدت أن الإعلام يلعب دورًا مهما في نشر الأساليب السليمة للتعامل حال الطلاق، وذلك بانتقاء ضيوفه، وتقديم برامج اجتماعية، ثقافية، ودينية تهدف لمصلحة الأسرة وحماية الصغير من أي مفهوم خاطئ يوثر على مستقبله.

ولفتت أستاذة الفلسفة الإسلامية إلى الآية الكريمة "ولا تنسوا الفضل بينكم" فهي تحذير إلهي حال الغضب بين طرفي الزواج من نسيان الفضل حتى إن حدث انفصال.. والأولاد هم الأولى بالفضل.