دعا السيناتور الأمريكي كريس كونز، الذي يزور كينيا حالياً، الرئيس الكيني المنتهية ولايته أوهورو كينياتا للمشاركة في الانتقال السلمي للسطة، وسط أزمة الانتخابات الأخيرة في الديمقراطية الأكثر استقرارًا في شرق إفريقيا.

وقال كونز في تصريحات لوكالة (أسوشييتد برس) للأنباء اليوم /الخميس/ بعد اجتماعه بكينياتا: "سأترك الرئيس يتحدث عن نفسه، لكن هذا كان بالتأكيد أمل أعربت عنه اليوم".

وأشار كونز إلى أنهما ناقشا السبل التي يمكن من خلالها أن يلعب كينياتا "دور صنع السلام البنّاء" بعد مغادرته للسلطة.

بعد لقائه مع كينياتا وأودينجا ورووتو، قال كونز لوكالة أسوشييتد برس: "لقد شجعني أنه في جميع الاجتماعات الثلاثة سمعنا التزامًا بالدعوة إلى الهدوء واحترام الإجراءات القانونية المنصوص عليها في دستور 2010".

وقال إن المحادثات كانت حول حكم القانون وأهمية الانتخابات الحرة والنزيهة والتحولات السلمية.

وتابع: "من الواضح أن الولايات المتحدة مرت بتجربة صعبة للغاية مع هذه القضايا خلال السنوات القليلة الماضية" .. مشيرًا إلى هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي بينما حاول الرئيس السابق دونالد ترامب البقاء في السلطة. 

وأضاف: "قلت في الاجتماعات الثلاثة أن لدينا أشياء لنتعلمها من كينيا".

أخبر كينياتا كونز أن كينيا ستتمسك "بموقفها كمثال ساطع للديمقراطية في القارة من خلال الحفاظ على السلام خلال هذه الفترة الانتقالية"، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الرئيس.

ظل كينياتا صامتًا علنًا منذ انتخابات 9 أغسطس، مما زاد من القلق حيث تواجه كينيا مرة أخرى حالة من عدم اليقين بعد الانتخابات وطعنًا قضائيًا محتملاً من قبل المرشح الخاسر، رايلا أودينجا.

كان كونز، الذي يقود وفداً من الكونجرس في زيارة لأفريقيا تشمل خمس دول، في كينيا للقاء الأطراف الرئيسية والحث على استمرار الهدوء.

ودعم كينياتا منافسه وزعيم المعارضة أودينجا منذ فترة طويلة في السباق المتقارب ضد نائبه وليام روتو الذي اختلف بشدة مع كينياتا منذ سنوات.

وأعلِن فوز روتو بانتخابات الرئاسة يوم الاثنين الماضي، كما شهدت الانتخابات حالة من الفوضى حيث انقسمت مفوضية الانتخابات إلى جزئين، واتهم كل جانب الآخر بمحاولة التلاعب بالنتائج.

كان الأمر بمثابة صدمة للعديد من الكينيين بعد انتخابات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الأكثر شفافية في البلاد على الإطلاق ، حيث تم نشر نتائج أكثر من 46 ألف مركز اقتراع على الإنترنت.

وزار كونز ، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والوفد المرافق له بالفعل الرأس الأخضر وموزمبيق وسيزورون تونس أيضًا.