تقولين "نعم" في الوقت الذي كان لزاماً عليكِ قول "لا".. بعدها،..تندمين على قبولك  لعمل، صداقة، زواج، وربما حياة بأكملها لكن بعد فوات الأوان.. إذا كان الأمر كذلكِ، فأنت لستِ وحدك من يحرج من الرفض.. فهناك نساء من مختلف الأعمار يقعن في مشاكل نفسية لا حصر لها بسبب فقدانهن لمهارة قول "لا"..

هذا ما أكدته الدكتورة منى شوقي استشاري الموارد البشرية وعلم النفس، وأضافت  أن التركيبة العقلية لكل شخص تلعب دورا هاما في عملية القبول والرفض، فالمخ مقسم إلى قسمين فص أيمن وفص أيسر، وكل منا يغلب على تفكيره فص عن الآخر.

فالأشخاص الذين يسيطر الفص الأيمن عليهم، يتميزون بالعاطفة، الإبداع ، ويغلب عليهم قول نعم.. وأكثر هؤلاء من النساء. والنتيجة إخفاقهم في كثير من أهدافهم

 عكس من يسيطر الفص الأيسر عليهم، فالعقلانية تغلب على تفكيرهم ومن ثم يملكون مهارة قول "لا" بالفطرة.

وتشير استشاري الموارد البشرية إلى خطورة إرغام الذات على وضع مرفوض، فقد ينتج عنه الإصابة بأمراض عضوية خطيرة مثل القلب والشرايين، الذبحات الصدرية، أمراض السكر، ومن الممكن أن تصل إلى السرطان.

وتنصح منى شوقي بعدة خطوات لاكتساب مهارة الرفض أو بمعنى أخر قول "لا"ويمكن إجماله في الآتي..

- وضع قائمة تتضمن مسئولياتك وعلى رأسها الاهتمام بتحقيق أهدافك مع إرضاء والداكِ وأسرتك..

- التوازن بين ما تريدين وما يريده الآخرين منك..

- ضعي خطوط حمراء على مساحتك الشخصية، وإياكِ أن تقبلي ما يمسها عن قرب أو بعد..

- تعلمي فن الاعتذار بأسلوب لبق، فلا مانع من قول لا مصحوباً بعبارة إيجابية ، فعلى سبيل المثال لو صديقة طلبت منكِ مصاحبتها في نزهة لا تريدينها يمكنك قول "لا استطيع فعل ذلك هذه المرة لكن سنعوضها في مرات قادمة"