وزيرة الأسرة التونسية تدعو لتعزيز قدرات المرأة الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية
دعت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن التونسية الدكتورة آمال بلحاج موسى، إلى تعزيز قدرات المرأة الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية، مؤكدة أهمية دور المرأة الحاسم في جهود الاستجابة والتكيف والتخفيف من حدة هذه التغيرات.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة التونسية، خلال افتتاح الندوة الدولية حول "النساء فاعلات في الصمود المناخي والتنمية الشاملة"، التي عقدت، اليوم /الجمعة/، في إطار الفعاليات الموازية للدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8"، التي تحتضنها تونس، خلال يومي 27 و28 أغسطس الجاري.
وأكدت الوزيرة أن هذه الندوة تعد محطة كبرى لتعزيز التعاون واستكشاف آفاق أرحب للشراكة بين الدول الإفريقية واليابان وتكثيف المبادرات الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة والعادلة وتثبيت مقوّمات الأمن والاستقرار والسلم لكافة شعوب القارة الإفريقية.
وأفادت بأن هذه الندوة، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تؤكد أهمية الدور الحاسم للمرأة في جهود الاستجابة والتكيف والتخفيف من حدة التغيرات المناخية والحاجة إلى إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في جميع مراحل السياسات العامة في المجال.
وأوضحت أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار المتعلقة بالقدرة على الصمود تجاه تغيّر المناخ والتكيّف معه وتمكين المرأة ضمن أهداف أجندة إفريقيا 2063 لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في إفريقيا وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 ووفق رؤى برنامج عمل ليما المعزز حول النوع الاجتماعي المنبثق عن مؤتمر مدريد لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغييرات المناخية سنة 2019.
واستعرضت الوزيرة الجهود على المستوى الوطني في مجال إدماج المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في سياسات وبرامج التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره.
وأوصت وزيرة الأسرة التونسية المشاركين والمشاركات في هذا الحدث الموازي للدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا بتقديم مقترحات تسهم في تعزيز قدرات المرأة في إفريقيا في مواجهة التغيرات.
وتناولت الندوة مسألة التأقلم مع التغييرات المناخية من خلال دعم المبادرات والمشاريع في مجالات البحث العلمي والتجديد التكنولوجي، ودعم المبادرات الاقتصادية، وتشجيع ريادة الأعمال النسائية، وتطوير القدرات القيادية في الأنشطة الاقتصادية الواعدة.
كما سلطت الندوة الضوء على بعض التجارب النسائية لبعث المؤسسات الناشئة في التكنولوجيات الذكية والأنشطة الاقتصادية الخضراء بتونس والقارة الإفريقية، كما استعرضت تجارب بعض رائدات الأعمال والمبادرات النسائية الهادفة لتثمين نتائج البحوث العلميّة وتطوير التطبيقات التكنولوجيّة لمجابهة المناخ.
يذكر أن هذا الحدث الموازي لمؤتمر "تيكاد 8" شهد مشاركة عدد من الخبراء الدوليين من القارة الإفريقية وممثلي الهيئات الأممية وممثلي الهياكل العمومية والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني، إلى جانب رائدات الأعمال وباعثات المشاريع.