أعرب زعيم حزب الخضر في ألمانيا، أوميد نوريبور، عن معارضته لمقترحات بوقف إصدار تأشيرات قصيرة الأجل للروس الراغبين في زيارة الاتحاد الأوروبي.
ويتوافق نوريبور بذلك مع موقف المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي سبق أن عارض الاقتراح الذي نوقش في الاتحاد الأوروبي.
وقال نوريبور في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه يتفهم مشاعر أولئك الذين يريدون حظر الرحلات السياحية للاتحاد الأوروبي على المواطنين الروس في ضوء الأزمة الأوكرانية، مضيفاً، في المقابل، أن مثل هذا الإجراء لن يكون مفيداً كرد فعل على التأييد المرتفع الذي يحظى به الرئيس فلاديمير بوتين في روسيا، مشيراً إلى أن تجربة حكم القانون في دول الاتحاد الأوروبي سيكون في هذه الحالة "أمراً مفيداً للغاية".
وتجدر الإشارة إلى أن دولا في الاتحاد الأوروبي تطبق إجراءات منفردة بتقييد منح تأشيرات منطقة الانتقال الحر "شينجن" للروس، مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا والتشيك.
وتعتزم فنلندا تطبيق مثل هذه الإجراءات اعتباراً من سبتمبر المقبل، وتدرس بولندا ترتيبا مماثلا. وتدعو الدنمارك إلى التوصل لإجراء مشترك على مستوى الاتحاد، وتعتزم أيضاً اتخاذ إجراءات منفردة في هذا الصدد.
وقال نوريبور إنه بدلاً من حظر دخول جميع الروس، يجب عمل المزيد لمنع أولئك الذين يدعمون بوتين بفعالية من السفر إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني أشار، على حق، إلى "المئات من الأوليجارشية الذين هم جزء من نظام بوتين، والذين يواصلون التسوق في سان تروبيه (فرنسا)"، مضيفاً أن هذا الوضع لا يمكن الدفاع عنه.