قال وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين إن منظومة التعليم بالإنتاج الحربي أصبحت منظومة متكاملة تلبي احتياجات الصناعة المصرية من حيث تخريج مهندسين وفنيين مدربين على أعلى مستوى في المصانع والمعامل والورش الإنتاجية المجهزة بأحدث الإمكانيات إلى جانب توفير فرص للتدريب والبحث العلمي بقطاع التدريب ومركز التميز العلمي والتكنولوجي التابعَين للوزارة.

جاء ذلك احتفال وزارة الإنتاج الحربي بتخريج الدفعة الثالثة من الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة التابعة للوزارة عن العام الدراسي (2021/2022)؛ حيث تخرج 142 مهندسا ومهندسة بتخصصاتها المختلفة (الميكانيكا والكهرباء والكيمياء)، وذلك بحضور وزير الدولة للإنتاج الحربي، كما حضر الحفل عدد من قيادات الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي، وتم إجراء الاحتفال بمسرح قطاع التدريب التابع لوزارة الإنتاج الحربي بمدينة السلام.

وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي؛ أن الوزارة تهتم اهتماما شديدا بتطوير منظومة التعليم والتعليم الفني بمصر وذلك من خلال مؤسساتها التعليمية المختلفة التي تمتلكهُا؛ حيث تسعى لربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة وتطوير منظومة التصنيع والإنتاج من خلال الأذرع التعليمية التابعة لها وذلك من منطلق إيمانها بأهمية ذلك للمساهمة في نهضة الوطن فبخلاف الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة تشمل منظومة التعليم بالإنتاج الحربي مدرستين ثانويتين للتكنولوجيا التطبيقية لمرحلة التعليم المتوسط والكلية التكنولوجية المتوسطة والمعهد الفنى للصناعات المتطورة لمرحلة التعليم فوق المتوسط.

وأضاف أن الوزارة تحرص على تأهيل خريجي منشآتها التعليمية لخوض غمار سوق العمل فور تخرجهم متسلحين بالمهارات والقدرات التى تمكنهم من تطوير أفكارهم وتصميم وتنفيذ المشروعات وتكوين فرق عمل بمهارات وإمكانيات تتناسب مع أفكارهم وقدراتهم العلمية والعملية لخلق جيل لديه القدرة على إطلاق طاقات صناعية تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار.

وأشار الوزير إلى أن ما وصل إليه الخريجين هو بداية لمستقبل يتطلب العمل الدائم على تنمية وصقل مهاراتهم العلمية والعملية والبحثية من أجل تحقيق النجاح في مراحل حياتهم القادمة، مشددا على أن يجب على الخريجين الاستفادة من الفرص التي تتاح لهم لتحصيل العلم والمعرفة ومواكبة احدث سبل التكنولوجيا الحديثة.

وأكد صلاح - لأولياء الأمور - أن أبنائهم كانوا في أيد أمينة حريصة كل الحرص على مستقبلهم ليس فقط العلمى والمهنى ولكن العملى أيضاً، مشددا على اهتمام الوزارة بتمكين الشباب وتقديم كل الدعم لهم وأن تمكين الشباب أولوية هامة في استراتيجية الوزارة فهم مستقبل الأمة وطاقتها الأساسية للإبداع والابتكار التي تعد هي المحرك الرئيسي لنهضتها المنشودة، مضيفاً أنه تم تعيين 6 من أوائل الخريجين كمعيدين طبقاً لخطة احتياجات الأقسام العلمية بالأكاديمية، كما تم تعيين اثنين من خريجى العام الماضى والحاصلين على تقدير عام تراكمى (A أو B) بشركات ومصانع الإنتاج الحربى، متابعا أنه سيتم هذا العام نفس الشئ بعد إجراء بعض الاختبارات والمقابلات الشخصية لهم حال رغبتهم في ذلك.

كما وجه وزير الدولة للإنتاج الحربي الشكر إلى الوزير السابق محمد أحمد مرسي لما قدّمه من جهود خالصة ومثمرة للإرتقاء بالقطاع حيث لم يألو أي جهد للنهوض بالإنتاج الحربي والوطن ككل من منطلق إحساسه النابض بالمسؤولية وحسّه الوطني.

وأوضح أنه إلى جانب الاحتفال بتخريج الدفعة الثالثة يتم الاحتفال بطلبة الأكاديمية المتميزين بمختلف المجالات والتخصصات تقديراً لتفوقهم وإحتفاءً بما قاموا بإنجازه خلال العام الدراسي الماضي، لافتا إلى أن تلك الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا وجود قيادة علمية حكيمة واعية وصاحبة رؤية مستقبلية واعدة ممثلة في الأستاذ الدكتور فوزى إبراهيم عميد الأكاديمية وهيئة تدريس مكونة من صفوة الأساتذة والخبراء في كافة مجالات العلوم الهندسية؛ حيث يتم اختيارهم وفقاً لمعايير كفاءة وجودة التدريس والبحث العلمى، وكذا دور الهيئة المعاونة وكافة العاملين بالأكاديمية والذين يتم اختيارهم على أسس الكفاءة والتميز، متوجها بالشكر والتقدير لجميع العاملين بالأكاديمية على ما يتم بذله من جهد لإعلاء شأن الأكاديمية، وطالبهم بالمزيد من الجهد والمضى قدماً وبخطى سريعة لتحقيق وتنفيذ وإقامة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا لتنضم لمنظومة الجامعات الأهلية في العام الدراسى القادم 23/24 والتي ستكون إضافة جديدة لخطة الدولة لدعم منظومة التعليم العالى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لها.

وخلال الحفل، قام وزير الدولة للإنتاج الحربي بمنح الطلاب شهادات التخرج، كما تم تكريم المتميزين فى المجالات الثقافية والفنية والرياضية المختلفة، وتم تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس. 

وصرح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر بأن الوزارة تسعى - دائماً - لأن تضم "الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة" نخبة متميزة من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، كما تقوم بتشجيع طلابها على المشاركة فى المسابقات الدولية وممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة، لافتاً إلى أنه تم حث الطلاب على استكمال ما وصلوا إليه بالعمل الدائم على تنمية وصقل مهاراتهم فى مراحل حياتهم القادمة ومواكبة التطورات العالمية في المجالات التكنولوجية المختلفة ليكونوا إضافة إيجابية للمجتمع في ظل متطلبات هذا العصر الذي يشهد طفرة صناعية كبرى وسريعة ويتجه نحو تطبيق مفاهيم جديدة في مجال التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.