رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عبدالحليم .. المفترى عليه!!!

28-7-2017 | 13:05


بقلم : هشام الصواف

منذ أسابيع مرت الذكري 88 لميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ دون أية احتفالات ربما لأن الاحتفال بذكري رحيله في 30 مارس هو المناسبة الأهم فبعد أربعين عاماً من رحيله مازال المطرب الأول في مصر والعالم العربي ومازال الغلاف الذي يحمل صورته كل عام في ذكري رحيله بالكواكب الغراء هو الأكثر توزيعا بين أعداد المجلة الفنية الأولي في الوطن العربي والشرق الأوسط.. كان عبدالحليم حافظ قد ظل يحارب طوال مشواره الفني الذي بلغ 23 عاما من 1953 وحتي 1976 حيث رحل في 30 مارس 1977 دون أن يغني في هذا العام وكانت آخر أغانيه قارئة الفنجان في عام 1976.. رحل عبدالحليم بعد جراحة خطيرة في لندن عن مشوار فني قصير فشهرته الكبيرة كانت في عام 1955 عندما ظهرت أفلامه السينمائية والتي حققت نجاحاً كبيرا لأنه فنان صادق وموهوب وذكي أحسن اختيار أغانيه وأفلامه أيضا.. نجح في كل أغانيه الوطنية والعاطفية وكان رمزا للوطنية والرومانسية والصدق ومثالا للكفاح وكان لابد أن يهاجم طوال مشواره الفني من حزب أعداء النجاح وربما من بعض المنافسين وأطلقت بعض الأقلام الصحفية لتفتري عليه وتغتاله في حياته فقالوا عنه إنه يدعي المرض كذبا وافتراء ورحل بعد جراحة وبعد معاناة طويلة مع المرض زادت علي العشرين عاما ولكن للأسف الشديد مازال بعض الأقلام تهاجمه حتي الآن وتفتري عليه!!

وقرأت في الكواكب مقالاً للزميل أشرف غريب يهاجم عبدالحليم وسعاد حسني معا في ذكري رحيل سعاد لم يراع فيه حرمة الموت «واذكروا محاسن موتاكم»!! يقول الأستاذ غريب: أقول بكل صراحة ووضوح إن عبدالحليم الذي ملأ آذاننا طويلا بكل معاني الاخلاص والتضحية في الحب كان أنانيا ومخادعاً في حبه لسعاد لقد آثر أن يحتفظ بها لنفسه بعيداً عن أعين الناس تماما كأي شيء يمتلكه، فضل أن تكون ملكا له وحده وهي التي كان يعتبرها كل فرد من جمهورها فتاة أحلامه فلماذا لا تكون ملكاً له وحده فما معني أن يحتفظ رجل بامرأة ست سنوات كاملة رافضا أن يعلن علي الملأ زواجهما بحجة حرصه علي جمهوره الذي يخشي أن ينصرف عنه لو عرف بزواجه؟ وأرد علي الزميل بأن عبدالحليم خشي علي جمهوره وعلي جمهورها أيضا ولم يحتفظ بها لنفسه بل تركها لجمهورها تمثل أفضل وأجمل أفلامها وهي متزوجة منه ثم إنه كرجل شرقي من حقه أن يخيرها بين الاعتزال والتفرغ له كزوجة أو الانفصال بهدوء كما حدث دون مشاكل بل ظلت علاقة الاحترام بينهما موجودة ولا أعرف إن كان ذلك سبب الطلاق أم لا لأنني مثل الصديق أشرف غريب لم أقابل عبدالحليم بينما الذي يستطيع أن يكتب عن ذلك هو أستاذنا مفيد فوزي الذي كان قريبا منه ومن سعاد حسني في هذه الفترة لم يقف الزميل غريب عند ذلك بل أضاف في مقاله: ثم من قال: بالأساس إن عبدالحليم كان يحب سعاد حسني حقا؟ لقد عاش العندليب قصته مع سعاد في الفترة من 1960 إلي 1966 وهي الفترة ذاتها التي شهدت قصة حبه الملتهبة- علي حد وصفه- مع ديدي الألفي تلك السيدة التي تعرف عليها في الإسكندرية وسعي لتطليقها من زوجها قبل أن يخطفها الموت وهي في ريعان الشباب وهي الفترة ذاتها أيضا أو علي الأقل بداياتها التي تقدم فيها عبدالحليم لخطبة الممثلة زبيدة ثروت أثناء تصوير فيلم يوم من عمري الذي تم عرضه سنة 1961 بحسب ما قالته الممثلة الراحلة، وهذا معناه أن العندليب أحب ثلاث نساء في وقت واحد فهل هذا يمكن أن نعتبره حبا... وواصل الزميل غريب الهجوم والاتهامات إلي رمز المشاعر والاحاسيس الصادقة دون أي دليل فهو لم يقابل عبدالحليم ولا سعاد حسني ولا زبيدة ولا ديدي فلماذا يقذف كل هؤلاء بالباطل ويفتري علي رمز من رموز الفن المصري؟ هل لمجرد إصدار كتاب يريد أن يسوق له علي حساب أسماء كبيرة من رموز الفن المصري وسيدة محترمة راحلة أحبت عبدالحليم ولماذا يتدخل في الأعراض ويقول إن عبدالحليم حاول أن يطلقها من زوجها؟! أو يفتري ويقول إنه أحب ثلاث نساء في وقت واحد والحقيقة أن العندليب أحب السيدة الفاضلة ولم يذكر اسمها وخطفها الموت بعد المرض السريع في نهاية الخمسينيات ثم أحب زبيدة ثروت أثناء تصوير فيلم يوم من عمري وتقدم للزواج منها كما ذكرت الفنانة الراحلة ورفضه والدها وانتهي الموضوع، بعدها عاش قصة حبه وزواجه من سعاد ومسألة إعلان الزواج من عدمه أمر يخصهما فقط وانفصلا في هدوء وتزوجت بعده سعاد من مخرج سينمائي غير مشهور ثم تزوجت من المخرج الكبير علي بدرخان سنوات طويلة في حياة عبدالحليم وبعد رحيله دون أن تذكر عبدالحليم بأي سوء فما الداعي إذن لأن يحاول الزميل غريب قذف رموز الفن المصري بالباطل وتشويه صورة العندليب الأسمر رمز الرومانسية والوطنية والصدق والإخلاص؟! عموما كل هذه المحاولات مصيرها الفشل لأن عبدالحليم حافظ كان ومازال المطرب الأول والأهم في الوطن العربي منذ أكثر من ستين عاما!!