رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الأوقاف: دورات تدريبية لجميع الأئمة حول بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء

22-8-2022 | 12:50


جانب من الاجتماع

دار الهلال

بحث وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ترتيب انطلاق دورات تدريبية تعقدها الوزارة بأكاديمية الأوقاف ومراكز التدريب التابعة لها وبرامج التدريب عن بُعد، وبالتعاون مع كلية الدعوة بالقاهرة، وأقسام الدعوة بكليات أصول الدين في الأقاليم.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الأوقاف اليوم مع كل من الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني والدكتور عبد الله حسن مساعد الوزير لشئون المتابعة، وكل من مديري مديريات أوقاف القاهرة والجيزة والقليوبية، وبحضور كل من الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة، والدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق.

وأوضح وزير الأوقاف أن جميع الدورات ستركز على أسس بناء وأداء الخطبة العصرية، وبخاصة ما يتصل بإحْكام بناء الخطبة في المقدمة، والدخول إلى الموضوع، وحسن الخاتمة، بما يجعل من الخطبة بناء قويًّا ونسيجًا محكمًا متماسكًا، والتأكيد على أن مهمة الإمام والخطيب البناء لا الهدم، وأنه يجمع ولا يفرق،

وينتقي عباراته وألفاظه بحكمة ودقة، وأن يكون دائم التطوير لأساليب أدائه، ولا يركن إلى مجرد جمل وعبارات محفوظة، دون أن يدقق في معنى كل جملة وكلمة، ومدى اتساقها مع الموضوع ومناسبتها للزمان والمكان والمجتمع الذي يخاطبه.

وأعلن أن أولى هذه الدورات ستنطلق يوم الأحد المقبل بكلية الدعوة في القاهرة لأئمة محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية بواقع 200 إمام يوميًا، وستشمل هذه الدورات الواعظات وخطباء المكافأة، ثم تنطلق الدورات تباعًا في مختلف محافظات مصر.

وأكد وزير الأوقاف أن الخطيب لا ينسى أبدًا أن مهمته هي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "‌ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".

وشدد على أن مهمة العلماء هي البيان والبلاغ المبين وليس الهداية والحساب، فالهداية أمرها إلى الله (عز وجل) وحده، حيث يقول سبحانه: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، أما الحساب فدنيوي وأخروي، الأول مجاله القانون والدستور، والآخر أمره ومآله إلى الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ‌وَعَلَيْنَا ‌الْحِسَابُ".