أعلنت القيادة الأمريكية أن طائرتين عسكريتين أمريكيتين ستحلقان اليوم /الاثنين/ فوق عدة دول في جنوب شرق أوروبا، في استعراض جديد للقوة للتأكيد على "التزام" الولايات المتحدة إلى جانب أعضاء حلف شمال الأطلنطي (الناتو) على خلفية النزاع الدائر في أوكرانيا.

وأوضحت القيادة الأمريكية في بيان أن الطائرات القاذفة للقنابل من طراز "بي-52 ستراتوفورتريس" ستقوم بعد ظهر اليوم /الاثنين/ "بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق جنوب شرق أوروبا".

ومن المقرر أن تمر هذه الطائرات اعتبارًا من الساعة 2:35 فوق سكوبيه عاصمة مقدونيا الشمالية، ثم ساحة إسكندر بك وسط تيرانا، العاصمة الألبانية. وستحلق الطالئرات أيضًا بعد ذلك فوق ساحل الجبل الأسود ومن ثم أخيرًا فوق مدينة دوبروفنيك الكرواتية حوالي الساعة 13:10 بتوقيت جرينتش.

وبحسب سلاح الجو الأمريكي، فإن "عمليات التحليق هذه تهدف إلى إظهار التزام الولايات المتحدة تجاه حلفاء وشركاء الناتو الموجودين في جنوب شرق أوروبا" ومساندتها لهم، فيما يدخل النزاع الدائر في أوكرانيا شهره السابع وسط احتمالات ضئيلة للسلام في المنطقة.

وبالنسبة لحلف الناتو، أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في نهاية فبراير الماضي إلى توسيع نطاقه مع انضمام السويد وفنلندا المرتقب، اللتين تخلتا عن حيادهما التقليدي. وتم بالفعل التصديق على ترشيحهم لعضوية الناتو من جانب الولايات المتحدة وأكثر من نصف الدول الأعضاء الثلاثين في الناتو.

وجعل الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعادة العلاقات عبر الأطلسي، التي شهدت تدهورًا في عهد سلفه دونالد ترامب، مسألة ذات أولوية في سياسته الخارجية. 
وقال مؤخرًا إن الناتو جزء من "الأسس الأمنية" للولايات المتحدة. 

يُذكر أنه في يونيو الماضي، حلقت طائرتان مقاتلتان من طراز إف-35 فوق دول البلطيق، حيث عزز الناتو نفوذه ميدانيًا.