كتب : خالد فؤاد

في عام 1953 اهتمت الصحف والمجلات بنشر صورة للزعيم محمد نجيب "أول رئيس للجمهورية بعد قيام الثورة" حاملا بين ذراعيه طفلة صغيرة لم يكن عمرها يتجاوز الأربعة أعوام ، وهو يداعبها مبديا إعجابه الشديد بها، وقامت صحف أخرى بنقل تفاصيل الحديث الذي دار بين الرئيس والطفلة الشقية الجميلة التي أبهرت الرئيس بجراءتها وطلاقة لسانها.

لم تكن هذه الطفلة الشقية سوى هالة ابنة الفنان الكبير فاخر فاخر والتي أصبحت اليوم واحدة من أكبر الفنانات فى مصر والوطن العربي حيث جاوزت مسيرتها الفنية حاليا نصف القرن من الزمان .

الزعيم قبلني

حول هذه الصورة تقول: كنت صغيرة جدا ولا أتذكر تفاصيل الحديث الذي دار بيني وبين الزعيم محمد نجيب، أوماذا قلت له وقال لي؟، كل ما أعرفه وأتذكره أنني كنت بصحبة أبى في المسرح وقد كان دائما ما يصطحبني معه لبلاتوهات التصوير والمسارح.

وفى هذا اليوم حضر الرئيس محمد نجيب ومجموعة من قادة الثورة والوزراء لمشاهدة العرض فاصطف الفنانون لمصافحته وقام أبي بحملي فلفت نظره واقترب مني وقبلني وسأل أبي عني وحينما علم أنني ابنته حملني عنه وراح يسألنى بعض الأسئلة التي لا أتذكرها اليوم بالطبع ، وكل ما أعرفه عن هذا الموقف هو ما حكاه لي ابي وأمي فيما بعد بأنني كنت أتحدث بجراءة وطلاقة لسان مما بهر الرئيس وكل المتواجدين فراحوا يضحكون بشدة، فقال لأبي ابنتك كلامها وأفكارها أكبر من عمرها ، وقال له ربنا يبارك لك فيها واضح أنها ستكون فنانة مثلك وسيكون لها شأن كبير .