صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم/الثلاثاء/ بأن الغرب يعتزم الاستمرار في تجنب تقديم مساعدات إنسانية جوهرية لأفغانستان.
وقال باتروشيف بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية، "إننا نرى أن الغرب ينوي الاستمرار في تجنب تزويد أفغانستان بمساعدات إنسانية كبيرة"، وتابع "إنهم يحظرون الأصول الأفغانية المجمدة بشكل غير قانوني بدلا من توجيهها للاحتياجات الإنسانية الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن واشنطن قد خصصت نصف تلك الأموال من أجل تعويض أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر.
ولفت سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى أنه من المعروف أن الشعب الأفغاني لا علاقة له بتلك العمليات الإرهابية، وفيما يتعلق بأزمة الغذاء العالمية، أوضح أنه "من بين العديد من الأمور بالإضافة إلى تنامي أزمة سوق الغذاء العالمي التي وقعت بسبب العقوبات غير المسبوقة ضد روسيا، فإن نسبة السكان الذين يتضورون جوعا في أفغانستان قد تصل قريبا إلى نقطة كارثية"، مشيراً إلى أن الأمريكيين والبريطانيين قد وضعوا أيضا عقبات أمام استعادة العمل الطبيعي للشركات المالية الأفغانية مع النظام المصرفي الدولي.
ودعا سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، واشنطن إلى الإفراج الفوري عن الأصول الأفغانية المجمدة بشكل غير قانوني من أجل تطوير المشاريع الاجتماعية والمجتمعية في أفغانستان.
وحول منظمة شنغهاي للتعاون، توقع سكرتير مجلس الأمن الروسي أن تنضم الهند وباكستان إلى اتفاقية منظمة شنغهاي للتعاون بشأن مكافحة التطرف مضيفا أن روسيا مستعدة لبدأ التعاون في مكافحة الإرهاب مع دول أخرى في منظمة شنغهاي، معربا عن ترحيبه بالتنفيذ الناجح لبرنامج التعاون 2022-2024 المتعلق بمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف، وكذلك اتفاقية منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2017 بشأن مكافحة التطرف.