صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن رفض بولندا إمداد مصفاة ألمانية بالنفط يظهر مرة أخرى شكوكا بوجود تضامن أوروبي، وأن وارسو تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة.
وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز قد ذكرت في وقت سابق، أن بولندا رفضت إمداد مصافي التكرير في مدينة شويدت الألمانية بالنفط، لتحل محل موارد الطاقة الروسية المستوردة عبر خط أنابيب دروجبا من خلال مدينة جدانسك البولندية.
وقالت زاخاروفا بهذا الشأن في لقاء مع راديو سبوتنيك معلقة على هذا الأمر: "هذه حجة أخرى في حصيلة النقود، مفادها بأن وارسو لا تنوي مزاولة أي لعبة، حتى وفقا لقواعدها الخاصة، والتي تم الإعلان عنها. وارسو لديها مصالح لا علاقة لها بالاحترام المتبادل، وعلاقات الشراكة ذات المنفعة المتبادلة مع أوكرانيا".
ولفتت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية إلى أن ما يدفع بولندا الآن "الرغبة في لعب الورقة الجيوسياسية، مع النسيان الكامل لجميع وعود اليورو وتعهدات التضامن الأوروبي".
ورأت زاخاروفا أن بولندا تسعى إلى أهداف منها: "أن تكون قائدا لإرادة قارة غير أوروبية تماما، وأن لا تلعب لصالح جيرانها وشركائها في الاتحاد الأوروبي، ولكن لاغتنام اللحظة، والابتعاد عن الموقف ولعب ورقة الطاقة قدر الإمكان على أساس فردي".
وكان الرئيس البولندي، أندريه دودا، قد دعا في وقت سابق إلى "التخلص" من خط أنابيب الغاز الروسيس نورد ستريم 2 (السيل الشمالي-2)، مصرحا بأنه، لا عودة إلى العمل كما كان معتادا في السابق، حين يدور الحديث عن العلاقات مع روسيا.