عقد المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة (الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية) ندوة للتوعية بالتنمية المستدامة والتغيرات المناخية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وذلك في إطار المنحة المقدمة من وزارة الاتصالات لحديثي التخرج للحصول على ماجستير من جامعة أتوا – كندا.
وقالت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -في تصريح بهذه المناسبة- إن الأزمات المناخية والبيئية الراهنة تؤثر على كل دول العالم، مشيرة إلى أهمية الحد من تلك المخاطر بالتركيز على التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث والإجراءات الاستباقية، بما في ذلك التأهب لمواجهة تلك الظواهر والاستجابة لها والتعافي منها.
وأكدت شريف أهمية تضافر جهود القطاعات الثلاثة؛ العام والخاص والمجتمع المدني من أجل وضع خطة شاملة للعمل المناخي من سياسات واستثمارات ومبادرات يدعمها كل فئات المواطنين النشطاء الذين يستشعرون أهمية دورهم ومسؤولياتهم لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
وأشارت شريف إلى اهتمام الدولة المصرية بتوعية الشباب بأهمية قضية تغير المناخ من خلال تنفيذ مبادرات مختلفة مثل سفراء التنمية المستدامة وسفراء المناخ، والتي تهدف إلى رفع الوعي العام حول الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، وذلك في إطار التحضير لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل،
وأوضحت أن برنامج "سفراء المناخ" يقدم معلومات وموضوعات متقدمة في تغير المناخ بالتعاون مع خبراء من اليونيدو، واليونيسيف، وستراثكلايد، وجامعة دندي وجامعة آل مكتوم، وتستهدف المرحلة الأولى من البرنامج عدد 500 من خريجي مبادرة "سفراء التنمية المستدامة (كن سفيرًا)" المتفوقين والذين تم اعتمادهم كمدربين من خلال هذه المبادرة.
وخلال الندوة، استعرض حماده قاعود، باحث تنمية مستدامة بالمعهد أثر التغيرات المناخية على الجانب الاقتصادي والصحي بدول العالم المختلفة، مشيرًا إلى جهود الدولة المصرية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية ومنها إنشاء محطات للطاقة الشمسية والعاصمة الإدارية الجديدة، مشروع المونوريل، وغيرها من المشروعات الخضراء، لافتًا إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء التي أصدرها خلال الأيام الماضية حول ترشيد استهلاك الطاقة في جميع الوزارات والجهات التابعة لها.
وتضمنت الندوة عدة محاور تمثلت في التعريف بمفهوم التنمية المستدامة وأبعادها السياسية، أهداف التنمية المستدامة، وضع مصر في تقرير التنمية المستدامة 2020، التعريف بالتغيرات المناخية وعلاقتها بالتنمية المستدامة، مفهوم التنوع البيولوجي والاستدامة البيئية، تأثير التغيرات المناخية، وشارك فيها 34 متدربا من طلاب منحة الماجستير المقدمة من وزارة الاتصالات بالتعاون جامعة أتوا – كندا.