هل تحلمين بتميز ابنك في دنيا الرياضة، الفنون، أو الثقافة؟!.. إذا كان الأمر.. فالمسألة ليست صعبة، أنما تحتاج لمزيد من اليقظة لاكتشاف قدرات ومهارات صغيرك في سن مبكر وتنميتها، ربما يحقق بطولة في أحد المجالات التي يهواها فيما بعد.

ولتنمية مهارات أبنائك يقدم لكِ الدكتور عبد النعيم عرفة محمود، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، النصائح التالية:

• عادة ما تبدأ الأم اكتشاف قدرات طفلها وهو فى عمر العامين، وينبغي أن تتمتع بمهارتي التواصل والملاحظة منذ الرضاعة للطفل وأن تتكلم معه لأن الرضيع يسمع ولكن لا يعبر، ثم تصقل المهارة المناسبة لعمر الطفل وقدراته الجسمية والعقلية مع مراعأة الفروق الفردية لأن القدرات العقلية تختلف من صغير لآخر، فالطفل الذي تلاحظ امه أن لديه مهارة لغوية يجب ان تهتم بتلك القدرة اللغوية بقراءة القصص له ثم توجيه للمؤسسات المعنية بتصقيل مهاراته اللغوية، ومن يحبون الفنون والرسم فعليها توفير أدوات الرسم اللازمة لثقل  تلك المهارة، وتشير الدراسات أن من يميل للعب المكعبات وألعاب الذكاء يعني تمتعه بقدرات ومهارات رياضية وهندسية وميكانيكية.
• يعد إكتشاف المهارات أمر تراكمي يبدأ من البيت ثم ينتقل للمؤسسات التربوية بدءًا من الحضانة مرورًا بالمدرسة والجامعة وكذلك دور العبادة من مسجد وكنيسة، لأن تلك المؤسسات السابق ذكرها تعمل فى نسيج واحد ينصب في اكتشاف قدرات الطفل وتعليمه مبادئ التسامح والمواطنة واحترام الغير.                                                                     

وحذر دكتور عبد النعيم عرفة من بعض الأشياء التي تعوق اكتشاف قدرات الطفل وهي:

• صراخ الأم على صغيرها عند إمساكه بالأشياء لأنها بذلك تقتل روح التجربة لديه.
• التخلص من لهو الطفل بالتليفونات المحمولة والإنترنت، بدلًا من  قراءة قصص ما قبل النوم لتوسيع الخيال لدى الطفل، وبناء جسرًا من الثقة كما تربينا نحن.
• ألا يكون هناك تواصل بين الأم والأب ما ينعكس سلبًا على الصغير.
• تربية الصغير على اعتبار كليات القمة هي ما تصقل قدراته العقلية فقط، بل عليها أن تؤمن بالتنوع فمن الممكن أن يكون الطفل ذو ميول أدبية أو تجارية.
• أن تلحقه بدور حضانة غير مؤهلة لتنمية مهاراته وتطويرها.