قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الدول الغربية تتجاهل المعطيات التي قدمتها روسيا، عن التحقيق في مقتل الصحفية داريا دوجينا، وتقوم بتشويه الواقع .

وأشارت زاخاروفا - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الاخبارية اليوم الخميس - إلى أن دوجينا كانت تعمل في مجال النشاط الذي "يحرص المجتمع الليبرالي الغربي بالذات على حراسته بعناية"، لكن الغرب يلتزم الصمت رغم ذلك، ويقوم بتشويه الواقع .

وأضافت زاخاروفا: لقد وقعت جريمة قاسية ودموية ، ضد شخص كان له موقف مدني وإذا تم ربط هذه الجريمة بموقفها المدني، فيجب على الغرب أن يبدي الامتعاض الشديد والسخط القوي على هذه الجريمة، لكن ذلك لا يحدث " .

وتابعت زاخاروفا القول: "روسيا تدعو إلى التحقيق، وقامت هيئاتنا الأمنية ذات العلاقة بتقديم كل الدلائل والإثباتات خلال فترة قصيرة جدا وتضمن ذلك لقطات فيديو وصورا ووثائق مدونة وكذلك مواد إثبات من مواقع التواصل الاجتماعي. لكن يجري تجاهل كل ذلك و يقومون بتشويه الواقع .

وكانت دوجينا -29 عاما- صحفية محترفة تقوم بشكل خاص بتغطية التطورات في دونباس وقُتلت في انفجار سيارة في منطقة موسكو في 20 أغسطس الجاري. وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في 22 أغسطس أن مقتل دوجينا قد تم التدبير له عبر وكالات الاستخبارات الأوكرانية ونفذته المواطنة الأوكرانية ناتاليا فوفك والتي فرت إلى إستونيا بعد الجريمة.