قصص الأسطورية

هي قصص عن أحداث عادًة ما يكون جذورها حدث تاريخي قد يكون حدث بالفعل أو من وحي الخيال وتضخمت أبعادها توارثتها الأجيال، لكن لم يتم إثباتها أو توثيقها في التاريخ الحقيقي، ويتم إعادة سرد الأساطير كما لو كانت أحداثًا حقيقية، مع تغيير التفاصيل الموجودة في الأساطير وتكييفها بمرور الوقت بحيث تظل مثيرة للاهتمام الجماهير.
 وكثير من القصص الأسطورية تشمل كائنات خارقة للطبيعة، أو عناصر من الأساطير، وهي نتاج خيال تعبر عن تأملات، وعادةً ما يروون قصصًا عن الأشياء للجمهور بمنطق بأنها يُمكن أن تكون ممكنة، ويعمل المؤلف بصناعة حبكة مُتقنة ليصدقها الجمهور طوال قراءة أو مشاهدة الأحداث وترجع أول هذه القصص منذ العصور الوسطى، وعرفت تحت مصطلح للاتيني Legenda ومعناها "الأشياء التي يجب قراءتها" من الأساطير اللاتينية.
وعندما نفكر في الأساطير وحكايات الفولكلور، فإن ما يتبادر إلى الذهن أولاً هو على الأرجح نوع من القصص الخيالية الأسطورية، وعادًة ما تعتبرها عقولنا البالغة ذات التفكير المنطقي بأنها مسلية وغير صحيحة وغير منطقية وطفولية، أو قد نفكر في الجدات، والمربيات، اللواتي يجلسن لمشاركة القصص للصغار قبل النوم.

ومن أشهر الأساطير :

- أسطورة وحش الباهموت Bahamut    

الباهموت مخلوق أسطوري ظهر في الأساطير العربية القديمة، عُرف بأنه على شكل رأس تنين أو سمكة عملاقة متوحشة، ووصف بأنه ذو رأس وحشي وأسنان كبيرة، مثل فرس النهر،  يسكن أعماق البحار، ويقال كان يحمل الأرض على ظهره.
وفي كتاب Book of Imaginary Beings للكائنات الخيالية للكاتب الأرجنتيني جورجي لويس بورجيس ، ذكر باهاموت  بأنه وحش "مُتغير وضخم" هائل لدرجة أن الإنسان لا يستطيع تحمل رأيته، وأضاف بورجيس في كتابه بأن الباهموت ذكرَ في روايات عديدة منها ألف ليلة وليلة، وأنه يسبح في محيط شاسع ويحمل ثورًا على رأسه، والثور يحمل على ظهره الملاك الذي يحمل الأرض.

- أسطورة وحش النسناس Nasnas

فهو وحش هجين نصف بشر ونصف جن أو شيطان وتم ظهوره في الأساطير العربية القديمة، وقد ذكرَ في العديد من القصص القديمة أشهرها ألف ليلة وليلة، وجاء وصف النسناس في القصص كان مخيفاً، إذ كان لديه نصف رأس ونص جسد وساق واحدة ولا يمكنه السير إلا قفزا لا يتكلم فهو يصدر أصوات غريبة ومخيفة تشبه أصوات الطيور وأحيانا تكون كالصراخ.
وفي كتاب مختار الصحاح: ذكر وحش النسناس بأنه جنس من الْخلْق يثب أَحدهم على رجل واحدة، وفي كتاب سير أعلام النبلاء وكتاب المستطرف في كل فن مستظرف وكتاب غريب الحديث لابن الجوزي بأنها دابة وهمية على شكل الإنسان.
ووصف الكاتب اليوناني هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد وصف آخر لوحش النسناس وقال: (كانت هناك قبيلة من الرجال بلا رؤوس، وبدلًا من ذلك، كانت عيونهم وأفواههم على صدورهم)، ولم يكن الوحيد الذي وصف القبيلة بهذا الشكل الغريب، فبعد أكثر من أربعة قرون أصر الكاتب الروماني بليني الأكبر على أنها كانت هذه المخلوقات موجودة وحقيقية. 

- أسطورة شادهافار  Shadhavar

شادهافار أو شادهوار وهو مخلوق أسطوري من الحيوانات البرية المسالمة في العصور الوسطى يشبه الحصان أو وحيد القرن وعُرف فيما بعد في عدة قصص باسم unicorn . وذكر العالم المسلم العربي أبو عبد الله زكريا بن محمد بن محمود القزويني الشهير "بالقزويني" في كتابه "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات" وقال إنه يعيش في بلد الروم ( بيزنطة ) والتي لها قرن واحد مع 42 فرعا جوفاء، وعندما يمر الرياح من خلالها تنتج الصوت لطيف يجعل من يسمع ينجذب إليها.
كما وصف المؤرخ اليوناني كتيسياس بأن أو ظهور للكائن وحيد القرن في القرن الخامس قبل الميلاد، وكان يعتقد أن شادهافار أو وحيد القرن كانت تعيش في الهند وأن قرونها تستخدم للشفاء من السم وكان يستخدمها الأمراء الهنود "لصنع شراب ضد السم"، وألهمت قصص كتيسياس لاحقًا كتابات أرسطو وبليني الأكبر وكلوديوس إيليانوس، الذين قالوا كلمات بهذا المعنى بأن الشرب من القرن يقي من الأمراض والسموم ، وقد أثرت هذه الكتابات على المؤلفين من العصور الوسطى إلى عصر النهضة، الذين اعتقدوا بأن هذه المخلوقات حقيقية.

- أسطورة وحش القطرب  Werewolf

القطرب أو الإنسان الذئب أو المستذئب هو مخلوق أسطوري، من الخرافات الشعبية التي ظهرت في العرب قديما، وهو عبارة عن وحش جني أو شيطان مستذئب "شبيه للذئب"، ويقال أيضًا أنه كان إنسانًا طبيعيًا وسبب تحوله بهذا هو مرض ناتج عن عضة غائرة من ذئب مسعور، جعله يعيش منعزلا وعندما يأتي الليل ويكتمل القمر يبدأ بالارتجاف والتحول ويكسو الشعر سائر جسد وتظهر أنياب وعادة يسكن بالمقابر وغذاؤه أكل جثث الموتى ومهاجمة البشر ليلاً.
وحقيقة المستذئبين على مر التاريخ فكان الأغلب يعتقد أنه مرض، حيث كان علماء العرب ومنهم "ابن سينا" و"الزهراوي" تكلموا عن هذا المرض فكان إحدى مرضاه يشكوا من كثافة في الشعر وخوف من الضوء وأسموه حينها بـ"القطرب"، وكانت الأسطورة الأخيرة المفسرة لحقيقة المستذئبين كثافة الشعر وحب اللحم النيء، وهي أعراض لمرض له تفسير علمي وعلاج ويطلق عليه مرض الرجل الذئب والاسم العلمي له "بورفيريا"، وهو عبارة عن اختلال تمثيل الحديد في جسم الإنسان، ولكن في حالات نادرة تستطيل الأظافر وتبرز الأنياب واحمرار العيون وتجعد البشرة وعدم تحمل ضوء الشمس، فـهو عبارة عن ذئب بشري

- أسطورة طائر الرخ Rukhkh

فهو طائر أسطوري عملاق قيل عنه أنه يستطيع حمل الأفيال والوحوش الكبيرة الأخرى وتناولها كطعامٍ له، يُعتبر الرخ من أشهر الأساطير القديمة وقد ورد ذكره في عدة حكايات عربية الشهيرة، مثل، ألف ليلة وليلة، وسندباد.

-أسطورة الكراكن Kraken

وفقا للأساطير الاسكندنافية، هو مخلوق أسطوري يعيش في البحر، يرتفع مع الأمواج لترويع البحارة، ويُعتبر الكراكن مخلوقا بحريا ضخما شبيه الأخطبوط، ويمتلك أذرعا طويلة ومميتة ومخالب عملاقة، وظهر الوحش في قصص وأساطير وثقافات مُختلفة لعدة قرون.

-أسطورة التنين الصيني DRAGON

هو مخلوق أسطوري في الأساطير الصينية، والفولكلور الصيني، تحتوي التنانين الصينية على العديد من الأشكال التي تشبه الحيوانات مثل السلاحف والأسماك، ولكن يتم تصويرها في الغالب على أنها تشبه الثعابين بأربعة أرجل، ويُعتبر التنين أيضًا رمزًا للقوة والحظ السعيد في ثقافة شرق آسيا.
ومن أسباب أسطورة التنين عندما كانت القبائل تحارب بعضها البعض، ذات يوم سئم جميع الأطفال في الصين من القتال وقرروا إعلان الحرب على الحرب.
بعد الكثير من التفكير، عرفوا ما يجب عليهم فعله، بأن يصنعون حيوانًا سيكون أقوى من جميع وسيكون قادرًا على حماية جميع الناس في الصين، وأطلقوا عليه أسم DRAGON!
وعندما رأى رجال ونساء جميع القبائل في الصين الحيوان الذي صنعوا أطفالهم، تعهدوا بوقف قتالهم وصنعوا السلام، وبالطبع لم تكن الفكرة ناجحة لأن الحروب ظلت بين القبائل عدة سنين، لكن بالنسبة للأطفال يظل التنين القوي رمزًا محبوبًا للسلام في الصين إلى اليوم.

قصص الفانتازيا 
هي قصص خيالية، تقع في عالم وهمي، ويتضمنها السحر، والعوالم الخارقة، والعوالم البديلة، والأبطال الخارقين، والوحوش، والجنيات، والمخلوقات السحرية، وأي شيء يمكن أن يتخيله المؤلف خارج الواقع ويتم تجسيده في قصة مع الخيال. وتعمل العناصر السحرية أو الخارقة للطبيعة كأساس للحبكة أو الإعداد أو التوصيف أو القصة بشكل عام. في الوقت الحاضر، تحظى الفانتازيا بشعبية عبر مجموعة كبيرة من الوسائط - الأفلام والتلفزيون والكتب المصورة والألعاب والفن والأدب - ولكن المكانة المهيمنة والأكثر تأثيرًا كانت دائمًا في الأدب.

ومن أشهر روايات الفانتازيا:

-اسم الرياح   The Name Of The Wind

للكاتب الأمريكي باتريك روثفوس وهي رواية فانتازيا تتحدث عن شاب منذ طفولته مع جماعة من اللاعبين المتجولين، مرورا بسنوات عمره الذي قضاها كيتيم شبه عدواني في مدينة تنتشر فيها الجريمة، وصولا إلى محاولته الجريئة والناجحة للدخول إلى مدرسة سحر صعبة وخطيرة، ليصبح أشهر ساحر في عالمه.

 -هاري بوتر The Harry Potter

سلسلة من سبعة كتب للكاتبة البريطانية ج. ك. رولنغ، وهي رواية فانتازيا تتحدث عن الصبي الساحر هاري بوتر وأصدقائه هيرميون جرانجر ورون ويزلي ، الذي اكتشف ماضيه، وعلاقاته السحرية، وتدور القصة الرئيسية حول صراع هاري ضد اللورد فولدمورت، الساحر المظلم الذي ينوي أن يصبح خالدًا.

- سيد الخواتم The Lord of the Rings 

كتبها البريطاني ج. ر. ر. تولكين على نمط الرواية فانتازيا، وهي رواية خيالية تقع في أرض تدعى الأرض الوسطى، وتتحدث عن شعوب مثل الهوبيت، البشر والأقزام والسحرة والآلف وغيرها، وتتمحور حول خاتم السلطة الذي صنعه سيد الظلام سورون. ويتولى الصراع والحروب حول الحصول على الخاتم.