حذرت الأمم المتحدة وعاملون في مجال الصناعة ومحللون لسوق الأسمدة من أن نقص الأسمدة الأساسية التي تعتبر روسيا مصدرا رئيسيا لها، قد يؤدي إلى ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية العام المقبل، وبالتالي بالجوع
وزادت الأسعار العالمية لأسمدة "إن بي كيه" الكيميائية ثلاثة أضعاف منذ بداية عام 2021 وحتى منتصف العام الجاري في سابقة هي الأولى من نوعها.
وفي أوروبا، بلغت أسعار الأسمدة الكيميائية مستوى "تاريخيا" لأنها مرتبطة بأسعار الغاز إذ أن هذه الأخيرة تشكل 90 بالمئة من تكاليف إنتاج الأسمدة النيتروجينية مثل الأمونيا وسماد اليوريا. غير أن أسعار الغاز الطبيعي تواصل ارتفاعها مع خفض روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا الداعمة لأوكرانيا.
وللحفاظ على أرباحهم، أوقف العديد من مصنعي الأسمدة الأوروبيين إنتاجهم من الأمونيا التي يتم الحصول عليها من خلال الجمع بين النيتروجين من الهواء والهيدروجين من الغاز الطبيعي. وهذا التوقف عن إنتاج الأمونيا لم يحصل منذ أزمة العام 2008 المالية.